عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قرية أتريس تنتفض ضد تكاليف الزواج بوثيقة عُرفية.. (فيديو وصور)

جانب من فعاليات مبادرة
جانب من فعاليات مبادرة لا للمغالاة في متطلبات الزواج بأتريس

انتفضت قرية أتريس التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة ضد تكاليف الزواج المبالغ فيها وغلاء المهور، ما يعد عبئًا ثقيلًا على الشباب ممن هم في سن الزواج، والتف أهالي القرية على قلب رجلٍ واحد، في مشهد يدعو للتباهي رافعين شعار (لا للمغالاة في متطلبات الزواج).

أهالي أتريس في الندوة التثقيفية

 

وتصدى المستشار عاطف حلمي ناصف للظاهرة بعقد ندوة تثقيفية أمس الجمعة، بمركز شباب أتريس، للتوعية ضد التكاليف الباهظة التي اقتصرت الزواج على الأغنياء فقط وكأن الفقير ليس له الحق في الزواج والاستقرار، وأيده الأهالي داعمين لشباب ظلوا يمنون أنفسهم التوَّاقة للدفء والاحتواء بأمنيات الاستقرار وتكوين أسرة، شباب عاشوا في نصَب وتعب، منهم من افترش الأرض والتحف السماء، لم يشبع من طعام قط، ولم يعرف سوى شظف العيش، بيد أنه كان صلبًا كالفولاذ، لم يخضع لبطش الدنيا وصروف الدهر، قاوم باستماتة، تجول في ربوع الدنيا وأصقاعها، زارها قاطبة من أدناها إلى أقصاها، طمعًا أن يجد في دنيا المترفين موضع قدم.. ولكن حالت التقاليد والأعراف دون ذلك.

جانب من الندوة

ندوة “لا للمغالاة في متطلبات الزواج” بأتريس تشهد حضورًا قويًا

وشهدت الندوة حضورًا قويًا من أبناء القرية ما يعد بادرة انتصار على عادات واجهت شبابًا احترقوا شوقًا لحرارة للقاء بارتواءٍ حلال، وحين حانت اللحظة لاتخاذ الخطوة الحاسمة بالزواج ـــــ الذي هو أول قطرة في بحر الترف ـــــ وقفت أعراف وتقاليد المجتمع أمامهم كالأسوار، وقالت المتطلبات القاصمة للظهر كلمتها الأخيرة ضد محارب مد يدًا نالت منها صروف الليالي طلبًا للحلال، فقصرت عفّة نفسه بالزواج بـ«رُزمة فلوس»، وتحت أزمة ديون ثقيلة، ولكن إذا مال إلى الحرام فبأرخص تكلفة وربما بالمجان!.. وكذلك فتيات محاصرات بالمقارنات طوال الوقت، ومطالبات بإحضار كل ما هو غالٍ ونفيس وبالأخص «كثير».. تحت مسمى «الناس هتاكل وشنا لو جبنا قليل».

جانب من الندوة

افتتح الندوة المستشار عاطف ناصف، مُطلق المبادرة، قائلًا إنه تم إعداد وثيقة بناءً على اقتراحات أبناء القرية خلال الأشهر الماضية، ويجب وضعها محل اعتبار عند الاستعداد أو التجهيز للأفراح، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأُسر وضعوا العقبات أمام الزواج، وصاروا حائلًا دون حصوله في كثير من الحالات، وذلك بالمغالاة في المتطلبات، وطلبهم من المهر الشيء الكثير فيغالون فيه مما يعجز عنه الشاب الراغب في الزواج. حتى صار الزواج من الأمور الشاقة جدًا لدى كثير من الراغبين فيه فينصرفوا عنه وهنا تقع مفاسد خلقية واجتماعية لا حصر لها.

جانب من الندوة

عاطف ناصف: الوثيقة نبتة الأمل لتيسير الزواج على الشباب

ووفق ناصف، فإن وضع وثيقة تشكل الحد الأدنى من المتطلبات الزوجية يلتزم بها الأهالي يعد بمثابة نافذة أمل من أجل تيسير الزواج في القرية وتجاوز الصعوبات والعقبات التي تواجه الشباب، وتؤدي إلى تأخير خطوة الارتباط، كونهم غير قادرين على الوفاء بالالتزامات التي تفرضها عليهم عادات وتقاليد بالية.

وشارك في الندوة الشيخ محمد محمود الجزيري، الواعظ بالأزهر الشريف، ونيافة الأنبا موسى عجايبي، راعي كنيسة أبي مقار، ونيافة الأنبا بلامون، والأستاذ أحمد حسين ناصف ، رئيس مركز شباب أتريس، والأستاذ عاصم مصطفى ناصف، رئيس الجمعية الشرعية بأتريس، والأستاذ ناصر مرعي، الدكتور قطب ناصف، والأستاذ أيمن مرجان، والأستاذ حسام عقرب.

 

وتضمنت الندوة عرضًا مرئيًا من تقديم كريم الغنام ومادونا ميخائيل، يسرد معاناة أسرة من تكاليف الزواج، ولاقي العرض قبولًا واستحسانًا من الحاضرين.

جانب من الندوة

ووجد أبناء القرية في الندوة حلًا يُخلص المقبلين على الزواج من غلاء المهور والطلبات المبالغ فيها، من خلال وضع وثيقة تُعد بمثابة عُرف جديد داخل القرية، وتُحد من مسألة المغالاة في المتطلبات من ذهب وفرش وأثاث وغير ذلك.

جانب من الندوة

كما أبدوا سعادتهم بإطلاق المبادرة، مطالبين بتفعيلها على أرض الواقع، نظرًا لتحمل العروسين وأسرهما مبالغ طائلة تكبدهم مئات الآلف.

بنود وثيقة الزواج في أتريس

 

تحدد الوثيقة المقترحة بقرية أتريس واجبات والتزامات الطرفين وهي كالآتي:

1ـــ أن تتم الخطوبة في إطار عائلي ولا داعٍ للمواسم وما يسمى برد الفاتحة.

2ـــ أن يكون الذهب عبارة عن (خاتم ودبلة)، ويُدون باقي الذهب في قائمة المنقولات الزوجية كحق محفوظ للعروس دون مغالاة في قيمته.

3ـــ لا داعٍ للنيش ومشتملاته في جهاز العروس.

4ـــ لا داعٍ لغرفة الأطفال وتؤجل حتى يرزق الزوجان بالذرية

5ـــ عزال الحماة يمثل عبئًا كبيرًا ولا دعٍ له، ويكتفي فيه بهدية بسيطة.

6ـــ لا داعٍ لمبلغ العشاء.

7ـــ الكسوة بحد أقصى 10 آلاف جنيه.

8ـــ لا داعٍ لاقتران يوم عقد القران بيوم نقل العزال درءًا لمظاهر المباهاة، ويُنقل العزال دون دعوة لحضوره.

9ـــ لا داعٍ للأجهزة التي لا حاجة لها في بداية الزواج؛ مثل الديب فريزر والمفروشات والملابس المبالغ فيها، والاقتصار على الضروري منها فقط.

10ـــ اقتصار الصباحية على الأسرتين فقط، ومن الممكن أن تؤدى المجاملات المادية أثناء العُرس أو قبله بأيام.

11ـــ ليلة العُرس ليلة واحدة، ويُفضل أن يُدعى إليها العائلتان والأصدقاء.

12ــــ الاقتصاد في تحديد المؤخر.

13ـــ المودة والرحمة بين الزواجين نابعة من اتباعهم لتعاليم الدين، وبها تتم المحافظة على استمرار الحياة الزوجية، لتختفي من بيننا حالات الطلاق.

تجدر الإشارة إلى دور منتدى شباب أتريس البارز في الترويج إعلاميًا وتنظيميًا لمبادرة "لا للمغالاة في متطلبات الزواج، التي أطلقها المستشار عاطف ناصف، للقضاء على شبح "المنظرة" الذي يُطارد الأهالي.

شاهد الفيديو