الأطفال أكثر عرضه للإصابة بمرض السكر من النوع 2

مرض السكري من النوع 2 هو حالة تحدث بسبب مشكلة في الطريقة التي ينظم بها الجسم السكر ويستخدمه كوقود، هذا السكر يسمى أيضا الجلوكوز، وتؤدي هذه الحالة طويلة الأمد إلى زيادة نسبة السكر في الدم. في النهاية ، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى اضطرابات في الدورة الدموية والجهاز العصبي وجهاز المناعة.

في مرض السكري من النوع 2 ، هناك مشكلتان أساسيتان، لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين - وهو هرمون ينظم حركة السكر في الخلايا، والخلايا تستجيب بشكل ضعيف للأنسولين وتأخذ كمية أقل من السكر.

كان داء السكري من النوع 2 يُعرف بمرض السكري الذي يصيب البالغين ، ولكن يمكن أن يبدأ داء السكري من النوع 1 والنوع 2 خلال مرحلة الطفولة والبلوغ، النوع 2 أكثر شيوعًا عند كبار السن، لكن الزيادة في عدد الأطفال المصابين بالسمنة أدت إلى زيادة حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني لدى الشباب.

نشرت الدورية العلمية (العناية بمرض السكر) للمرة الأولى دراسة تشير إلى ظهور حالات من مرض السكر للبالغين لدى الأطفال وأشارت إلى احتمال ظهوره من سن الثامنة، اعتمدت الدراسة على المعلومات التى تم جمعها من عينات الدم لـ أربعمائة من المتطوعين تراوحت أعمارهم بين 8 سنوات، 16، 18 ،25 كان الغرض محاولة معرفة العلامات المبكرة لاحتمالية إصابتهم بمرض السكرى من النوع الثانى من عمر مبكر قبل التشخيص الفعلى بسنوات عدة، الأمر الذى يمهد للتدخل والوقاية ومنع حدوث المرض الفعلى.

كانت هناك بعض الملاحظات الهامة التى خلصت إليها الدراسة وسجلتها:

ــ نقص الكولستيرول الحميد DHL وارتفاع نسبة الكولستيرول الردىء LDL كان واضحا فى كل العينات تقريبا حتى لدى الأطفال.

ــ مع التقدم فى السن تظهر علامات أخرى تزيد من احتمالية حدوث مرض السكر مثل الالتهابات وارتفاع بعض الأحماض الأمينية أوضحت الدراسة أن تلك الظواهر لا تعنى أن مرض السكر مستقبل حتمى لكن أصحاب تلك الظواهر عادة ما قد يكونوا مؤهلين للإصابة به إن لم يتم تدارك الأمر.

ــ من المعروف أن تناول الأطعمة المقلية والمصنعة بالزيوت المهدرجة والمليئة بالدهون والكربوهيدرات من المسببات الرئيسية للسمنة. هذا بالطبع أمر يمكن تداركه بالالتزام بالوزن الصحى والطعام الصحى وممارسة الرياضة حتى لا تكون تلك الأطعمة عاملا قويا مساعدا على نشئة المرض.