بيان أمريكي عاجل بشأن أزمة الديون

 أكدت “الولايات المتحدة” أنها لن تتخلف عن سداد ديونها، في الوقت الذي بدأ فيه الوقت ينفد للتوصل لاتفاق بين البيت الأبيض والجمهوريين بشأن رفع سقف الدين العام، حسبما أفاد الرئيس الأمريكي، “جو بايدن”.

 ووفقًا لما ذكرته وكالة “فرانس برس”، مساء اليوم الخميس، قال بايدن: "لن يكون هُناك تخلف عن سداد" الديون، مُشيرًا إلى أن المُفاوضات التي يُجريها مع رئيس مجلس النواب الجمهوري، كيفن مكارثي، زعيم الغالبية الضئيلة في المجلس، "مُثمرة".

 وفي وقت سابق من اليوم، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، في تعليق له على أزمة الدين في البلاد: "إن الجمهوريين يقودون الولايات المتحدة لطريق خطير".

 وكتب في تغريده له على "تويتر" إن التخلف عن سداد الديون أو خفض الإنفاق "سيُدمر" برامج الصحة والتعليم.

 وتابع: "يُمكن لخمسة أعضاء جمهوريين في مجلس النواب أن يمنعوا تعثرًا خطيرًا يُؤدي إلى انهيار الاقتصاد".

 وأضاف: "حان الوقت لهم للتوقيع على العريضة وإنهاء هذا الجنون المُصطنع من قِبل الجمهوريين".

 حجم الدين العام الأمريكي:

 تُجدر الإشارة إلى أن حجم الدين العام الأمريكي يُساوي في نهاية عام 2022، إجمالي ديون أكبر 13 دولة مُثقلة بالديون، وهو يتجاوز مثيله الروسي بمقدار 107 مرات.

 ووصل الدين الحكومي (العام) للولايات المتحدة العام الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 31.42 تريليون دولار.

 وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض، الجمعة، عن إحراز "تقدم مُنتظم" في المُفاوضات بشأن الدين الأمريكي، فيما أعرب الرئيس جو بايدن عن ثقته بالكونجرس بهذا الشأن.

 وقال مسؤول بالبيت الأبيض على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان التي يحضرها الرئيس الأمريكي، إن بايدن تبلغ من جانب فرقه بأنه يتم إحراز "تقدم مُنتظم" في المُفاوضات الدائرة في واشنطن لتجنب التخلف عن سداد الولايات المتحدة ديونها.

 ولفت المسؤول أن "الرئيس طلب من فريقه مُواصلة الضغط" للتوصل إلى اتفاق بين الحزبين، مُضيفًا أن بايدن "يبقى واثقًا بقدرة الكونجرس على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب التخلف عن سداد" الديون الأمريكية.

 سقف الدين الوطني الأمريكي:

 وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، حذرت الكونجرس من أن الإدارة قد تُنفذ من إجراءات الطوارئ فيما يتعلق بتحقيق سقف الدين الوطني في وقت مُبكر من 1 يونيو.

 وأكدت مرارًا أنه في هذه الحالة، ستُواجه البلاد تخلفًا عن سداد الديون الفيدرالية، مما سيُؤدي إلى "كارثة اقتصادية" في الولايات المتحدة، وقد يتسبب أيضًا في حدوث صدمات في الاقتصاد العالمي.