رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

أهلا بكم للمرة الثالثة على التوالى والآخيرة أيضا فى هذه السلسلة من المقالات الخاصة بالعلاقة مابين المتغيرات المناخية الطارئة على كوكبنا ، والدور الهام والحيوى للمنظومة التعليمية (التى أصبحت تعرقلها تلك المشكلة) فى التوعية والتثقيف وتوجيه الجماعات والأفرد ( وتحديدا الطلاب والمدرسين ) فى مختلف المجتمعات وخصوصا دول العالم النامى - حيث تأتى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى الخطوط الأمامية للدول الأكثر تأثرا كما أشرت من قبل بناء على ما كشفته التقارير الصادرة عن منظمة أنقاذ الطفولة وأيضا اليونيسيف -  لكى يتكيفوا ويغيروا من أنماط سلوكيتهم ومواقفهم بما يتماشى مع التأثيرات السلبية والضارة جدا  لظاهرة الأحتباس الحرارى.

وأعمالا بقاعدة ( رأسمالك هو علمك ، وعدوك هو جهلك) سأستكمل معكم اليوم عدد من المجهودات التى قامت بها وزارة التربية والتعليم المصرية فى السياق الذى تحدثنا عنه ضمن الدعوة أو المبادرة العالمية التى دعونا لها من خلال تلك السطور  بأن تتبنى اطلاقها  بلدنا الغالية مصرمن بعد أستضافتها لمؤتمر المناخ فى نسخته الأخيرة وقيامها بتنظيمه على مستوى عالى وراقى و متميز جدا من الأدارة.
فقد قامت الوزارة بوضع موضوع كامل فى منهج اللغة العربية للصف الرابع الأبتدائى حول التوعية بأهمية الطاقة المتجددة ، بالأضافة للتوعية أيضا بالأثار السلبية للتصحر والجفاف.
أيضا نظمت الوزارة مسابقة فنية للطلاب للتعبير عن القضايا المناخية من خلال الأعمال الفنية وتم عرض تلك الأعمال فى معرض فنى حمل أسم ( رسالة أطفال مصر للعالم ) ، ويأتى هذا فى سياق التعاون الأستراتيجى بين وزارة التربية والتعليم ،والتعليم الفنى ،واليونيسيف الذى يستهدف رفع مستوى الوعى لدى ما يقرب من 25  مليون طفل للعمل من أجل المحافظة على بيئتهم ، من خلال عدد من الدورات التدريبية حول التغيرات المناخية  موجهه الى 350000 معلم ومدير مدرسة دخل نطاق أدارتهم.

كما  بدأت الوزارة كذلك فى تنفيذ مشروع مدارس مجتمع ذكية وصديقة للبيئة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي بمحافظة مطروح.

و أود أن أختم سلسلة مقالاتى هذه بأنه لابد من التحرك السريع  وعلى نطاق واسع ، لأن الدمارالناجم عن التغيرت المناخية يعد أنذار فى منتهى الخطورة يهدد حياة البشرية على سطح الأرض ، فملايين الناس باتوا يعانون من التأثيرات الكارثية للتغيرات المناخية بدأ من الجفاف الذى يدوم لفترات طويلة فى أفريقيا ، مرورا بالاعاصير المدارية التى تكتسح جنوب شرق القارة الأسيوية والكاريبى والمحيط الهادى ، وصولا لموجات الحر الشديدة والقاتلة أحيانا فى أوروبا ، وحرائق الغابات فى كوريا الجنوبية والجزائر وكرواتيا ، والفيضانات الشديدة فى باكستان .
حفظ الله بلادنا وكوكبنا من كافة الشرور.