رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

 

بداية العام الدراسى الجديد لم تكن سارة بل جاءت حزينة ومدمية وأزهقت فيها أرواح وسالت فيها دماء أبرياء، بسبب الإهمال الجسيم فى أعمال المتابعة والصيانة للمدارس والأبنية التعليمية على مستوى الجمهورية قبل بداية الدراسة بفترة كافية.. وأعتقد أن أعمال المتابعة الدورية للأبنية التعليمية والقيام بأعمال الصيانة المطلوبة للأبنية التى تشكل خطراً على أرواح أبنائنا وتهدد أمنهم وسلامتهم فى المدارس، كانت شكلية بدليل انهيار سور سلم مدرسة فوق أجساد عشرات الأطفال وإزهاق روح طفلة منهم..ولم تكن هذه المرة الأولى التى يتم فيها اكتشاف الإهمال الجسيم فى أعمال الصيانة والمتابعة للأبنية المدرسية بل حدثت فى قبل ذلك فى عهد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم الأسبق عندما زين الجميع أنه تم الاستعداد على أكمل وجه لانطلاق العام الدراسى وكل شيء تمام وجاهز لاستقبال الطلاب بسلام فى المدارس، ومع بداية العام الدراسى ودخول الطلاب للفصول الدراسية فوجئ الجميع ومنهم وزير التربية والتعليم نفسه، بأن المدارس لم تكن جاهزة لاستقبال الطلاب، وأن أعمال الصيانة والإصلاح كانت وهمية، ولم تتم على أرض الواقع وقامت الدنيا ولم تقعد، واتخذت القرارات العنترية بفتح التحقيق وإحالة المقصرين الذين لم نرهم ولم يكونوا معروفين إلى التحقيق وتوقيع عقوبات صارمة ضد كل من يثبت تورطه فى وقائع الإهمال والتقصير التى كانت ظاهرة للجميع ولم يقع فيها ضحايا كما حدث هذا العام.. ومع وقوع فاجعة وفاة الطفلة انتفض الجميع بلا استثناء واتخذ الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، حزمة من القرارات إلى تتناسب مع الحدث، لأن الوضع هذه المرة يختلف باختلاف شخصية الوزير الحالى وفهمه الصحيح لما يجب اتخاذه من قرارات تتناسب مع الحدث، لانه على علم بواقع ما يحدث فى المدارس وليس غريبا عن واقع حقل التعليم..وأرى أن الدكتور رضا حجازى لن يسكت على أى فساد يحدث من قبل أى مسئول مهما كان موقعه، ولن يستطيع أحد أن يلون الحقيقية أو يزيفها لوزير جاء من تحت السلاح كما يقولون..ولن يكون الوضع هذه المرة حماسيا فى البداية، وبعد برودة الجو من الالتهاب تعود ريما لعادتها القديمة..هذه المرة سيتم الحساب والمساءلة بجد، وسيكون هناك علاج للخلل الموجود فى الأبنية التعليمية ولن يتكرر ما حدث مع وزير فاهم الفولة وكيالها.

 

[email protected] com