ع الطاير
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت لديه رؤية واضحة وأهداف محددة وإصرار وعزيمة وإرادة وثقة فى فريق العمل معه، وأيضاً عدم قبول بالحلول الوسط، وعدم الرضا والقناعة بما يتحقق كل يوم من إنجازات فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولا يعرف حكاية صعب ومستحيل وما نقدرش وما ينفعش والكلام ده، فهو يبحث دوماً عن الأفضل والحقيقة أن إنجازات الوزير كثيرة جداً لا مجال للحديث عنها كلها الآن، ولكننا نتحدث فقط عن هدفين أعتقد أنهما على درجة كبيرة من الأهمية حالياً ومستقبلاً، وأقصد بهما الوصول بسرعة وكفاءة الإنترنت إلى المركز الأول إفريقياً واستمرار العمل المتميز نحو الأفضل وطبعاً التحول الرقمى ومحو الأمية الرقمية أو السعى بخطة عملاقة نحو ذلك، وكان الاهتمام الأكبر لدى الوزير دائماً فى كل الخطوات هو إعداد جيل جديد مدرب بشكل عملى وغير تقليدى فى مجالات الآى تى، ولدى الوزير خطة متكاملة وهو يسعى ويتمنى تدريب وتعليم كل شباب مصر لخدمة التحول الرقمى، ويعلم أن المستقبل كله للتخصص الدقيق جداً، وأن كل الوظائف والمهن ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتكنولوجيا المعلومات، وبالفعل فتحت وزارة الاتصالات كل فرص التعليم والتدريب أمام شباب مصر حيث سبق إطلاق مجموعة من المبادرات ومنها بناة مصر الرقمية التى تستهدف المتفوقين من خريجى الكليات ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات، وفى العام الدراسى الذى لم ينتهِ بعد تم افتتاح جامعة مصر للمعلوماتية وهى تضاهى أشهر وأعظم الجامعات التكنولوجية المتخصصة فى العالم، والتعاون مع أشهر جامعتين أمريكيتين، وفى ٤ تخصصات تكنولوجية عالمية. ولكى تكتمل المنظومة وجدنا وزير الاتصالات يفاجئ الجميع بمبادرة أسعدت كل بيت وهى مبادرة أشبال مصر الرقمية حيث فتحت الباب أمام أطفال ومواهب مصرية من الصف الأول الإعدادى حتى الثانى الثانوى بشرط التفوق الدراسى، وهذه المبادرة استكمال لمنظومة متكاملة، ولكى تتضح الصورة فإن مبادرة أشبال مصر الرقمية عبارة عن برنامج تدريبى لخمس سنوات بمثابة مرحلة تأسيسية يوجد بها مختلف التخصصات ولمدة عامين يدرس الطلاب أربع تخصصات بشكل متوازٍ وبعدها يظهر تفوقه فى أحدها ومنها البرمجة وعلوم الروبوتات والفنون الرقمية وأمن المعلومات ومن ثم يتخصص الطالب بأى قسم من الأربعة بعد أن يعرف ميوله.
المبادرة 5 سنوات دراسية تراعى الأعباء الدراسية على الطلاب للحفاظ على تفوقهم الدراسى، ولذلك يشترط الحصول على نسبة 90٪ كحد أدنى، حيث يستمر الطالب فى دراسته بمدرسته ويدرس تكنولوجيا المعلومات أون لاين وهناك حضور فقط مرتين كل شهر والتقديم إلكترونياً وبالمجان، كما أن الدراسة أيضاً بالمجان، وقد أعلنت الوزارة استثمارات أولية بقيمة 25 مليون دولار وهناك ١٠ شركات عالمية مشاركة فى المبادرة، وهذه فقط بداية، وهناك توجه لقبول أكثر من العدد المعلن وهو ٣ آلاف كل عام والفرصة متاحة أمام كل المتفوقين.