رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

بعد أيام من القلق عاشها العالم على وقع انتشار فيروس «جدرى القرود» فى عدد من الدول بلغ 15 دولة صدرت تصريحات مطمئنة نسبياً عن كل من منظمة الصحة العالمية، ووكالة الصحة الأوروبية. وقالت المنظمة إنه ليس لديها دليل على أن الفيروس قد تحور، مشيرة إلى أن المرض فى غرب ووسط أفريقيا موطنه الأصلى لم يتغير. ولقد وضح أن التجاوزات أقل مع هذا الفيروس. إلا أن التسلسل الجينى للحالات سيساعد فى التعرف بشكل أفضل على موجة الانتشار الراهنة. وفى السياق ذاته أعلن المركز الأوروبى للوقاية من الأمراض إن خطر انتشار المرض النادر بين السكان على نطاق واسع منخفض للغاية. بيد أن احتمال انتشار الفيروس عبر الاتصال الوثيق بين أشخاص ذوى شركاء جنسيين متعددين يعتبر مرتفعاً.

غير أن المفوضية الأوروبية أعربت عن قلقها حيال العدد المتزايد من حالات الإصابة، ومن ثم صدرت الدعوة بضرورة اليقظة والتأكد من تعقب المخالطين، وإجراء الفحوص المناسبة. ورغم أنه لا يوجد علاج لهذا المرض فإن الأعراض تنتهى بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وتظل هناك إمكانية لأن ينتشر بشكل شديد فى أوساط الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون نقصاً فى المناعة، كما يظل هناك خطر انتقاله من الإنسان إلى الحيوان، والذى قد يحمل خطر تحوله إلى مرض منتشر فى أوروبا. وفى الولايات المتحدة حذر الرئيس «جو بايدن» من الوباء واحتمال انتشاره، ووصفه بأنه مقلق. وأكد أن أمريكا تعمل حالياً من أجل التوصل إلى اكتشاف علاج وتطوير لقاحات لهذا المرض إذا كان له علاج أو لقاح.

ولقد أعلنت وكالة الأمن الصحى فى بريطانيا عن اكتشاف عشرين حالة إصابة جديدة بالفيروس، وقالت كبيرة مستشارى الرعاية الصحية: (نكتشف حالات جديدة بشكل يومى لفيروس ينتشر بين أفراد المجتمع الواحد فى الوقت الراهن مع ظهور حالات إصابة لأشخاص لم يخالطوا أى شخص قادم من أفريقيا حيث يشيع فى المناطق النائية عن العمران فى وسط وغرب أفريقيا حيث يتوطن هذا المرض. بيد أن بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وأمريكا والسويد وكندا قد شهدت ظهور حالات إصابة أغلبها بين أشخاص لم يسافروا إلى أفريقيا من قبل، كما ظهرت حالات فى فرنسا وألمانيا وبلجيكا وأستراليا.

تظهر أعراض المرض فى شكل صداع وحمى وآلام فى العضلات وقشعريرة، وشعور بالإعياء وآلام الظهر وتضخم الغدد اللمفاوية، فضلاً عن طفح جلدى وتقرحات مع حكة، خصوصاً فى الوجه والكفين والقدمين.

 موجة اهتمام بالغة سرت فى العالم كله إزاء الفيروس الجديد، ومن ثم هناك محاولات للتوصل إلى أسباب انتشار هذا المرض الذى يصيب الحيوانات بالأساس، بيد أن المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى أوروبا حذر من احتمال تسارع انتقال العدوى بالمرض مع دخول فصل الصيف وما يشهده من تجمعات جماهيرية ومهرجانات وحفلات وللموضوع بقية.