عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

ربما كان قدر مصر أن تكون بمثابة جدار مواجهة عبر التاريخ لكل ما يهدد أمنها وأمن المنطقة، منذ الاعتداءات والاحتلال عبر التاريخ وصولا لموجات الإرهاب التى زادت وتيرتها خلال عامى 2013 و2014، مع ظهور الدواعش الذين يمثلون امتدادا لخفافيش الظلام خصوصا بعد الانتصار عليهم ودحرهم وهم الذين لم يتورعوا فى تهديداتهم بتفجير مصر ما لم يحكموا مصيرها، إلى ان أخذت تلك الهجمات الجبانة فى التراجع والتلاشى أمام هذا اليقين المصرى الصلب الذى يملأ النفس والإرادة المصرية فى الدفع بكل ما أوتيت من قوة ورجال وعتاد وقبل كل ذلك إيمانًا بالله الذى حفظ هذا الوطن، دفاعًا عن كل ذرة تراب فيه، بعد مواجهات دامية مع أذرع الإرهاب الدولى، الأمر الذى تجلى فى بدء عودة الحياة إلى قرى سيناء التى كانت مرتعًا للمجرمين المتسلسلين فى التطرف والإرهاب، خصوصًا بعد أن افتتحت الطرق المؤدية إلى هذه القرى، وبدأت أراضى سيناء تعرف الحياة المدنية والعمل والسكنى والتعليم بالصورة اللائقة بقطعة غالية من مصر.

لذا لم يكن غريبا أن تتجدد المحاولات البائسة البغيضة من أطراف ليس من مصلحتها أن ترى نجم مصر يتألق فى سنوات معدودة على مستوى البناء الجاد والتنمية التى تشمل جميع قراها ومدنها، وهى لا تزال حائط صد منيعا ضد موجات إرهابية سوداء تحاول إيقاف قطار التنمية والمستقبل المصرى، فكان الهجوم الإرهابى منذ أيام والذى استهدف نقطة رفع مياه بمنطقة شرق قناة السويس «غرب سيناء» فى مصر، والذى استشهد فيه أحد عشر بطلا من رجال قواتنا المسلحة وأُصيب خمسة آخرون، ذلك الهجوم الذى لا يتصف سوى بالخسة والجبن، إذا إن العناصر الإرهابية كانت تستهدف سيارات النقل التى كانت تنقل مواد البناء إلى سيناء المستخدمة فى بناء المدارس والمستشفيات والبنايات السكنية، ذلك أنهم يحاولون بشتى الطرق إيقاف صحوة التعمير والتنمية ولكن هيهات وأبناء هذا البلد لا تُكسر لهم شوكة ولا يفت فى عضدهم كائن من كان.

ولقد أدان المجتمع الدولى هذا الهجوم الإرهابى الخسيس، لأنه يعرف قبل كل شيء قيمة مصر عبر التاريخ، ويعرف جيدا كيف أن مصر واجهت الإرهاب نيابة عن العالم، بعد أن خاضت معارك ضارية ضده، وقدمت عشرات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة وكذا عشرات الشهداء من المواطنين.

وبالنظر إلى ميقات هذا الهجوم سنجد أنه جاء فى ظل مقاومة ممتدة لأزمات متتالية، وبعد طفرة تنموية توجت بحوار مجتمعى دُعى فيه جميع المصريين للحوار وتحمل المسئولية، فأثبتوا باصطفافهم ووحدتهم أنهم سياج من فولاذ لا يلين يحيط بهذا البلد ومقدراته ويدفع به رغم أنف الحاقدين إلى أبهى مستقبل.