رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

 

حلت مصر فى المركز الثالث فى قائمة أكبر الاقتصادات العربية بعد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وفقا لتقديرات مجلة فوربس الشرق الأوسط، وذلك بعد أن تبنت مصر استراتيجية ضخمة لتعديل مناخ الاستثمار وتكوين بيئة خصبة تشجع مجتمع الأعمال على التوسع فى الإنتاج الاقتصادى، وهو ما يدعم التوقعات الإيجابية لآفاق الاقتصاد المصرى فى العام 2022 رغم جائحة كورونا وانعكاساتها على المؤشرات الاقتصادية فى العالم، وطبقاً لصندوق النقد الدولى، فإنه من المتوقع أن يصبح الاقتصاد المصرى ثانى أكبر اقتصاد على المستوى العربى والإفريقى فى 2022، وذلك بقيمة 438.3 مليار دولار.

وتشير توقعات الصندوق إلى تحقيق مصر معدلات نمو تصل إلى 5.2 بالمائة خلال 2022، فضلاً عن تقديرات البنك الدولى إلى ارتفاع معدل نمو الاقتصاد المصرى فى العام المالى 2021-2022 إلى 5 بالمئة، وذلك مقارنة بـ3.3 بالمائة فى العام المالى السابق عليه، فى حين تكمن الحرب الأساسية للمجتمع العالمى الآن فى إعادة الاقتصاد إلى مساره الطبيعى، ومواجهة معدلات التضخم المرتفعة.

التطوير الذى شهده برنامج الإصلاح الاقتصادى يرجع إلى النظام الذى نفذته الدولة المصرية منذ عام 2016، من خلال تحرير سعر الصرف، ورفع الدعم تدريجياً عن الوقود والكهرباء، لتبرهن لنا من جديد أنه لولا هذا البرنامج الحكيم لما تمكنت الدولة المصرية من التعامل مع الجائحة، ولما نجحت فى تدبير 100 مليار جنيه لمواجهة المتطلبات الاقتصادية.

وفى الفترة المقبلة سوف يكون من الضرورى الاستمرار فى الحفاظ على الاستقرار الاقتصادى، والتركيز على الإصلاحات الهيكلية لتشجيع النمو بالتعاون مع القطاع الخاص، فضلاً عن تطوير البنية الأساسية والنهوض بقطاعات التنمية المختلفة، الأمر الذى ستكون له انعكاساته الإيجابية على آفاق معدلات النمو فى مصر وفقاً للمؤسسات الاقتصادية الدولية مثل سياسات زيادة الإيرادات لتمويل السلع العامة الحيوية بما فيها الصحة والتعليم، وتعزيز الحوكمة والشفافية، ومواصلة تطوير الأسواق المالية لأن الإصلاحات التى تتم ساهمت بشكل كبير فى وصول مصر لما هى عليه حاليًا.

وأن هذا النجاح الوطنى الذى تحقق فى تنفيذ برنامج الإصلاح عزز من قوة الاقتصاد المصرى وأعطى فرصة للحكومة نحو التحرك بشكل سريع ومتقن عند بداية ظهور أزمة كورونا، والذى أشاد بنتائجه كل مؤسسات التقييم العالمية، والنجاح الحالى فى إدارة أزمة كورونا خاصة فى ظل التفشى العالمى لمتحور أوميكرون، يجعلنا على ثقة كبيرة فى أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى قادر على قيادة سفينة الوطن بكل نجاح رغم تخرصات المشككين.