رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

إن الله أراد لأولاده أن يفرحوا، فرتب لهم أعياداً، فأتى المسيح وكان فى إمكانه أن يأتى الى العالم فى موكب مهيب على مركبة الشاروبيم والسيرافيم، ولكنه لم يهتم بالمظاهر العالمية وولد فى يوم شديد البرودة ولم يجد فيه أقمطة كافية ولا دفئا فكان فى هذا  درس أن العظمة الحقيقية ليست بالمظاهر الخارجية انما فى القلب الفرحان دائماً بميلاد المسيح  أخذ طبيعتنا المهزومة الضعيفة وأعطاها روح القوة فصارت طبيعية مباركة، وبميلاده قدس جميع غرائز روح الغلبة على الشيطان والعالم.  فى الميلاد نرى منظراً عجيباً، نرى المخلوق يعطى للخالق مصدر كل عطاء، إذ المجوس يقدمون للمسيح هدايا ذهبا ولبانا ومراً. وكان ميلاد المسيح فى عصر مظلم لذلك قيل عن مجيئه:

«والنور يضيء فى الظلمة، والظلمة لم تدركه يو: 1:5» فى الميلاد رأينا مجموعة كبيرة من القديسين عاصروا الميلاد العجيب مثل يوسف النجار الذى قيل عنه انه رجل  بار، وسمعان الشيخ الذى شهد عنه الكتاب المقدس انه بار تقي، انه أمر يعزيناغ ان نسمع انه فى جيل شرير وفاسق وجدنا أبرارًا، لقد كان قديسو الميلاد متنوعين من جهة عملهم كان منهم الكاهن مثل زكريا وتبعه ابنه يوحنا، وكان هناك النجار مثل يوسف، وسمعلان الشيخ الذى كان من علماء اللاهوت، والمجوس الذين كانوا من رجال الفلك، وشملت القداسة الكل دون النظر الى السن أو نوع العمل.

من أجمل صور الميلاد الفرحة  المشتركة بين الملائكة  والبشر حيث انشدت الملائكة نشيدها الخالد: «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام،  وبالمناس المسرة» لو 2:14» ان العالم بميلاد السيد المسيح قد بدأ عصرًا جديدًا، وأصبح هذا الميلاد المجيد فاصلا بين زمنين ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد. لقد قدم السيد المسيح مفهومًا جديدا للحياة وجاء لينشر الحب بين الناس وأدخل فى تعالميه تعليما جديدا هو محبة الأعداء والمسيئين وأرسى قاعدة هامة ان رد الاساءة بالإساءة، والاعتداد بالاعتداء معناه أن الشر قد انتصر، بينما تعليم الكتاب هو «لا يغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير رو 12:21»، فإن جاء عدوك فأطعمه وإن عطش فاسقه «رو12: 20» ويجب أن تنتصر المحبة لأن المحبة لا تسقط أبداً جاء السيد المسيح ببشارة سلام وأقام صلحاً بين السمائيين والأرضيين، لقد جاء السيد المسيح ليحررنا من عبودية الذات وعبودية الشهوات ليجعل نفوسنا حرة فى السماء كالنسور تعلو فوق  مستوى العروش والنياشين.  نصلى ونطلب من وليد المزود العجيب أن يحفظ بلادنا المحبوبة الغالية مصر، ويصون أرضها من كل شر ومكروه، مصر التى أحبها الرب وبارك أرضها وقال «مبارك شعبى مصر ـ اش 19: 25».

وكيل مطرانية حلوان والمعصرة وتوابعهما