رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

فى حياتنا أحداث غير مفهومة المعالم، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالفن الهابط والبلطجة، والتى أصبحت ظاهرة متفشية «ترند» لدى بعض شبابنا، ولا ندرى لماذا قلد البعض منا الغير فى الانحدار أكثر من النظام؟

إنها حقًا عوالم البلطحة، التى أفرزت أشياء دخيلة على مجتمعنا وثقافته، وجعلتنا نبتعد عن القيمة والقدوة فى حياتنا، حتى إنها باتت تؤرق ثقافة المجتمع وقيمه الأصيلة، وذلك بالطبع يستدعى منا وقفة حاسمة وفورية.

يجب أن ننظر إليها ونفكر فى قيمنا الإنسانية من دين ومجتمع وعرف. ما المشكلة؟ المشكل فى فقداننا عزتنا وكرامتنا فى قيم واتجاهات تعطى من لايستحق وتخفى الضوء عمن يستحق؛لمن الأولوية إذن، وما الهدف من تغميض الرؤية؟علماء وشيوخ إجلاء وشخصيات يشار إليهم بالبنان حتى الرموز...أين إحساسنا بهم؟هل الشغف بالمادة والسعى وراء امتلاكها من أجل الظهور الزائف هو غايه اليوم؟

إن عوالم الفن الهابط التى جعلت من بعض شبابنا عوالم للبلطجة والفساد الأخلاقى لابد من التوقف عليها، ونفيها من مجتمعنا. أصبحت القدوة تقتبس من عوالم الفن الهابط فى المظهر الخارجى للشخصية حتى الجوهر انخدش وأصبح نسخة ألعن من عوالم الفن لنواجه حقيقة جميعا أّلا وهى: من هؤلاء؟ وأين نحن؟وكيف نتعايش معهم؟ قد يكون مصابو الفن الهابط أخ أو أخت أو صديق...إلخ حتى نحاط بعوالم الفن الهابط التى تدمر وتخرب مجتمعا أصيلا بإنسانيته،فإذا نظرت إلى طريقة تعامل بعض الشباب من لغة ومظهر وسلوك نحو الآخر تجدها قائمة على الفهلوة وتفتيح المخ وليس الصدق والإخلاص، وإنما تعامل « بمخ لص» أكثر من مخلص يقوم بمسئولياته ويحافظ على حقوقه وحقوق الغير.

لا أنكر أبدا وجود الفن الراقى الذى يخاطب الروح ويساعد النفس على التجول فى جنبات الرقى والنقاء، فذاك الفن يغرس رسالة هادفة واعية للمجتمع، ويساعده على الالتحام والتراحم وليس التفكك والتباغض. إن النفس بالفطرة تعرف الخير من الشر، ولكن هناك مقومات أو مدخلات تساعدها وتقومها أهمها الفن لأنه يصنع صورة أو حالة فى المجتمع الذى هو مرأة له.

أتوجه بكل رجاء إلى كل من هو موضع المسئولية بوضع ضوابط لعوالم الفن الهابط الذى يسعى فى ظاهره لكشف عاهات المجتمع إلا أنه يغرس نواة سيئة ستنمو لتصبح أكبر وأسوأ مما تم تقديمها فى ذلك الفن الهابط.

مدرس اللغة الإنجليزية بجامعة بنها