رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

إننى أمقت كل منافق أو متسلق، فالإنسان يقاس بجدته وإخلاصه فى العمل، بالإضافة إلى أخلاقه الكريمة ونزاهته وسمعته الطيبة. لقد ظللنا سنوات وسنوات نعتمد على اهل الثقة وليس اهل الكفاءة، فلم نكن نهتم فى الماضى بالشخص المجد فى عمله محمود السمعة حسن الخلق، حتى تراجعت مرافق الدولة، كما انهارت القيم والأخلاق، فعم الفساد فى جميع مناحى الحياة.

مشكلة مصر فى الستين عام الماضية كانت نتيجة سوء الإدارة، فكان المسئول قديما يفضّل أهل الثقة على أهل الخبرة، فقد كان يميل عادة إلى اختيار مَن يعرفه مِن أقاربه وأصدقائه، فالمهم عنده أن يكون الشخص المختار محل ثقته، حتى يكون من وجهة نظره الأقدر على تنفيذ الأوامر. هذه المشكلة الجدلية طالما شغلت العديد من الخبراء فى علم الإدارة، باعتبارها الاساس فى بناء اى مؤسسة ناجحة، حتى أصبح هناك إدراك متزايد، من أن أهل الخبرة يشكلون قيمة نوعية تسهم فى خلق مناخ تنافسى، يرتقى فيه من يستحق ولا تغبن حقوق المتفانين فى العمل.

نحمد الله أن وهبنا رئيس مخلص محب لهذا الوطن، رئيسا يعتمد فى اختيار معاونيه على أصحاب الكفاءة من الجادين فى العمل والسمعة الطيبة، فأصبح من المستحيل فى عهد الرئيس السيسى ان يأتى أحد فى المراكز العليا من غير الجادين او من لا يتمتع بحسن الخلق والسمعة الطيبة. لقد كنا فى الماضى نعتمد على أهل الثقة دون ان نهتم بالكفاءة وحسن الاخلاق حتى تخلفت مصر عن باقى دول المنطقة حولنا، ولكن الحمد لله ان بدأ الرئيس السيسى مسيرة الإصلاح بإعادة الانتماء للإنسان المصرى، وقد شاهدنا ذلك فى العديد من تصرفات الرئيس وأول ملاحظة كانت هى تمسك سيادة الرئيس بالعلم مصر حتى أصبح علم مصر خفاقا فى كافة المحافل الرسمية.

إن إنجازات الرئيس السيسى بدأت منذ توليه منصب الرئاسة، شملت العديد من المحاور الرئيسية من أجل تنمية مصر وبناء وطن كان هش ليس لدية أى معايير للبناء والنجاح، فوضع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى سياسته المحاور الرئيسية للعمل الجاد والبناء ومعرفة التحديات التى سوف تواجهه، وقبل أن يتعهد للشعب المصرى بالإنجاز صارحه بحقيقة الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات التى تواجهه نتيجة للتجريف السياسى والتردى الاقتصادى والظلم الاجتماعى وغياب العدالة التى عانى منها المواطن المصرى لسنوات ممتدة.

وللحقيقة.. فقد لاحظنا الرئيس السيسى فى خطاب وهو يذكر كلماته الشهيرة (تحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر) فى إشارة منه إلى ان مصر هى همه الأول والاخير، فكان اهتمام الرئيس بإعادة بناء الانسان المصرى يسير جنبا إلى جنب مع إعادة بناء مرافق الدولة، من اجل تلبية مطالب الشعب ووضعه على طريق التقدم والرخاء، فها هى المبانى التى أقامها سيادته رفقا بالفقراء والمحتاجين الذين عانوا معاناة شديدة فى السنوات الماضية، فاخذ بأيديهم وبنا لهم مساكن تليق بهم اعترافا منه بأهمية ان يكون الانسان المصرى مرفوع الراس موفور الكرامة.

أعود فأقول.. لقد عانينا فى السنوات الستين الماضية اشد المعاناة من المنافقين والمتسلقين الذين كانوا يتصدرون المشهد دائما، فلم يكن معاونو الرؤساء فى الماضى ومساعدوهم على درجة كافية من الجدية فى العمل وحسن الخلق، بل ان اختيارات الرؤساء السابقين كانت قائم على أساس الثقة. نحمد الله ان وهبنا رئيسا مخلصا لوطنه محبا لشعبه، بدأ مسيرته فى الاصلاح بإعادة البناء للإنسان المصرى إلى جنب مسيرة فى التنمية والبناء لتحقيق التطور والتقدم التى التزاما منه بالمسئولية التى اخذها على عاتقه منذ ان تولى المسئولية وحكم مصر.

أتذكر دائمًا حينما أشاهد الأفلام المصرية القديمة كيف كان العلم المصرى تزين جميع الاحتفالات الرسمية مهما كانت بساطتها. لقد كان الفداء فى سبيل الوطن هو اهم سمات الشعب المصرى، ولا ننسى ان هتاف الشعب فى ثورة 1919 كان هو (نموت نموت وتحيا مصر).

وتحيا مصر.