رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

لم تعد «التنمية فى التعليم» فقط للحصول على المعرفة من أجل شهادة أو وظيفة، وإنما تكمن فى ريادة الأفكار، وإنجازها لتصبح عملًا متقنًا فعالًا يفيد المجتمع. والريادة هنا تعنى توليد كل جديد، فالحداثة هى جوهر الريادة، وتتمثل فى كل فكر جديد لخدمة المجتمع خارج الصندوق، خصوصًا أن الإنسان -حتى الطفل- بطبيعته هو رائد أعمال بالفطرة، إلا أن الطريق يكمن فى تنمية البيئة الداعمة له من خلال تعزيز الفرص وتقليل المخاطر والتغلب على التحديات. فكما يقولون: «الفرصة طائر ينتظر من يصطادها، بينما الحظ فراشة تحط على زهرة تختارها». هذه بعض من الحقيقة، أما بقيتها فإن الرواد هم من يولدون الفرص، ويمتلكون الحظ بتبنيها.

أين نحن؟ سؤال مجتمعى لكل فرد يحمل انتماء وحبًا لمصر الحبيبة، فقد نسمع أو نجد أن الطفل أو التلميذ فى بعض الدول المتقدمة كاليابان، قادرعلى أن يصنع الساعة أو أن يصلح الكمبيوتر أو أن ينتج شيئًا أو يعدل منتجًا، ولذلك ننظر له وكأنه تشيرنوبل الثانى، وبالتالى إذن فهو رائد أعمال! إن صقل المهارات والخبرات والصفات الريادية محورهام للوصول إلى تحقيق الهدف المنشود للتنمية المستدامة، كما أن إتاحة الفرصة لتحديد الأبعاد والصفات الريادية وغيرها يجب أن يدرس ليس فقط فى الكليات وإنما بالمدارس أيضًا. من هذا المنطلق نظمت جامعة بنها معسكرًا من  2 ـ 5 أغسطس الجارى لتنمية المهارات الريادية (التايكو) لدى الشباب، ونشر ثقافة الإبداع وريادة الأعمال، برعاية رئيس الجامعة، ورئيس أكاديمية البحث العلمى، وحضور لفيف من رواد الأعمال، وأساتذة الجامعات والطلاب وغيرهم، لتعزيز الفكر الريادى، تحت مظلة «كيف تبدأ مشروعك لتصبح رائد أعمال لخدمة مجتمعك؟».

 إن صقل الصفات الريادية كالشغف، وتبادل الخبرات المتنوعة، واتخاذ القرار بتبعاته، وحساب المخاطر قبل العائد، وانتقاء الأفكار وكيفية إنجازها وغيرها، هى نواة لبداية جديدة فى تنمية فكر ريادى قادر على بناء المستقبل، وتفعيل كل الطاقات حتى وإن كنت صفر اليدين، ومن هنا فإن السر فى ريادة الأعمال ليس هوالانطلاق بأموال كبيرة فقط، وإنما المهم هو الأفكار والسعى لها، ولا غرابة إذن أن نجد تعاونًا وتشاركاً بين صاحب مال وصاحب أفكار.

إذا كنت رائدًا للأعمال، يمكن القول إنك موجود.. تلك المقولة أحسها من خلال خبرتى البسيطة، لذا وجب التوصية بتفعيل ريادة الأعمال فى الأسرة والمدرسة، ولذلك أدعو الأحزاب الى القيام بدورها فى هذا الصدد، من خلال إنشاء لجان نوعية يطلق عليها لجان رواد الأعمال للاستفادة من طاقات شبابنا وإبداعاتهم فى مختلف التخصصات.