رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

 

 

تتواصل جرائم الاحتلال الصهيونى الدموية التدميرية ضد مدينة القدس الشريف وأهلها مجسدة بسلسلة من المجازر المستمرة والمتلاحقة والمتراكمة، وذلك بداية من مصادرة قوات الاحتلال الإسرائيلى لمفاتيح باب المغاربة بعد استيلائها على الجزء الشرقى من القدس فى عام 1967م، مرورًا بالزيارة الاستفزازية الإرهابية التدنيسية التى قام بها بلدوزر الإرهابى الصهيونى «اريل شارون» للحرم القدسى الشريف فى سبتمبر عام 2000 م، وقيام جنوده من حاملى الأسلحة المختلفة بالمجازر الجماعية ضد الفلسطينيين العزل فى بيت المقدس ممن كانوا يؤدون صلاة جمعة يوم الـ29 من سبتمبر فى ساحة المسجد، التى اندلعت على أثرها انتفاضة الأقصى لتحصد أكثر من 3000 فلسطينى ما بين شهداء وجرحى، ووصولًا إلى الاعتداء السافر الأخير فى شهر رمضان الكريم على أهالى حى الشيخ جراح الذى وصل عدد القتلى فيه– حتى كتاب هذه السطور– لحوالى 192 شخصًا من بينهم 58 طفلًا و34 سيدة بحسب أرقام السلطات والأجهزة الفلسطينية، بإضافة إلى ما يقرب من 1235 جريحًا بإصابات مختلفة، ولا ننسى المفقودين الجارى البحث عنهم لإخراجهم من تحت أنقاض المبانى التى استهدفها العدو الصهيونى الفاجر، الذى شنت طائراته المقاتلة فجر الأحد الماضى غارات جوية عنيفة جدًا فى مختلف مناطق قطاع غزة قدرت بحسب بياناته الإعلامية بـ160 غارة استهدفت عمارات سكنية وأبراج حيوية وطرق ومشاريع البنية التحتية.

ولو استعرضت معكم فى عجالة ما قامت به قوات الاحتلال الصهيونى من تكتيكات حربية فى هذا الاعتداء الميدانى فسأركز على الآتى: استهدافها للأبراج: حيث دمرت 4 أبراج سكنية فى قطاع غزة وهم برج هنادى المكون من 13 طابقًا سكنيًا، وبرج الجوهرة (ويضم شققًا سكنية وعددًا من القنوات المحلية والعربية)، الشروق (ويضم محال تجارية وشققًا سكنية وإذاعة صوت الأقصى ومكاتب تليفزيون الأقصى التابعين لحركة حماس، أخيرًا برج الجلاء (الذى يضم هو الآخر مكاتب وكالة الأنباء الأمريكية (الاسوشيتيد برس) ومكتب قناة الجزيرة القطرية، ومحطات إذاعية محلية وشبكات إنترنت، ومكاتب محامين وعيادات أطباء ومقار لجمعيات خيرية ومؤسسات اقتصادية.

كذلك استهدفت القوات الإسرائيلية قيادات الفصائل من الصف الأول والثانى: حيث قتلت قائد لواء غزة فى الكتائب بالإضافة لعدد من قادة مثل باسم عيسى، جمعة طلحة وجمال زبدة وكاظم الخطيب، بالإضافة لعدد من الكوادر فى حركة الجهاد الإسلامى.

أيضاً استهدفت قوات العدو الغاشمة تدمير شبكة نفاق غزة «المترو»: التى تمتلكها حماس وعدد من الفصائل الأخرى، وهى مخصصة لتقل أغراض السيطرة والقادة وإطلاق الصواريخ، وهنا خصصت إسرائيل حوالى 160 مقاتلة لمهاجمة 150 هدفًا مرتبطًا بالبنية التحتية لحماس والفصائل تحت الأرض.

وأخيرًا كان استهداف عناصر تشغيل الصواريخ المضادة للدبابات: حيث استهدفوا موقع رصد.