عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حكاية وطن

تحول «السيسى» إلى تاجر سعادة للمصريين، آخر هداياه لهم فى عيد الفطر كانت الإفراج عن 919 سجيناً بعفو رئاسى عن باقى العقوبة لإدخال البهجة والسرور على أسرهم وقضاء العيد معهم، فى تطبيق إنسانى للسياسة العقابية بمفهومها الحديث، وتوفير أوجه الرعاية المختلفة لنزلاء السجون، وتفعيل الدور التنفيذى لأساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين تم تأهيلهم للانخراط فى المجتمع، والتوسع فى إجراءات الإفراج عن السجناء.. آلاف السجناء غير هؤلاء خرجوا من السجون بالعفو الرئاسى أو الشرطى، والباقون فى السجون موجودون بقرار من النيابة أو أحكام المحاكم، ولا يوجد معتقل واحد بينهم، ولا يوجد سجناء سياسيون ولا سجناء رأى، والجميع خضع للمحاكمة أمام قاضيه الطبيعى بمن فيهم أعضاء الجماعات الإرهابية الذين ارتكبوا من الجرائم المروعة قتلاً وحرقاً وتدميراً يشيب لها الولدان. هناك شروط للإفراج تطبقها وزارة الداخلية، وتخضع لسلطة رئيس الجمهورية فى العفو عن باقى العقوبة أو تخفيفها، ولا يكون العفو الشامل إلا بقانون بموافقة أغلبية مجلس النواب.

هدية الإفراج عن السجناء الذين وجهوا الشكر إلى الرئيس وسط دموع الفرح التى استقبلهم بها أسرهم خارج أسوار السجون، ترد على «دكاكين» حقوق الإنسان المأجورة التى تزعم انتهاك حقوق الإنسان السجين فى مصر، رغم الدعوات المستمرة من وزارة الداخلية للمنظمات الحقوقية محلياً ودولياً لزيارة السجون المصرية للاطلاع على حقوق السجناء التى تزيد على الحقوق التى يتمتع بها الآخرون فى بعض الدول التى تتربص بمصر، وتزعم انتهاك حق السجين فيها، ولكن تبين أن هذه الدكاكين تكتب تقاريرها للبيع لمن يدفع لها الأموال لتشوه الأساليب الحديثة فى السجون المصرية التى تعتمد على الرعاية الصحية وتعليم الحرف المهنية، لتحويل السجين بعد خروجه إلى شخص سوى يندمج سريعاً فى المجتمع.

قبل الإفراج عن السجناء، وزع الرئيس السيسى هدايا العيد على أسر وشهداء القوات المسلحة والشرطة، وعلى شهداء الجيش الأبيض الذين خففوا آلام ضحايا كورونا وأنقذوا حياة معظمهم، وضحوا بأنفسهم من أجل تعافى المصابين بالفيروس، الرئيس كان قد قطع عهداً على نفسه بعد 3 يوليو 2013 وهو التاريخ الذى انتهى معه عهد جماعة الإخوان الإرهابية وزوال حكمهم الفاشل، بأنه لن يترك المصريين للخوف والترويع من الجماعة الإرهابية التى تحولت إلى القتل والحرق والتدمير عندما اكتشفت أن المصريين طردوها خارج السلطة بل خارج مصر، ومحاكمة جميع أعضائها الذين تورطوا فى دم الشهداء، طمأن السيسى المصريين على حقوق مصر التاريخية والسياسية والاقتصادية، وعندما كان يشعر بالقلق فى عيونهم، يؤكد لهم أن القلق شىء إيجابى، لكن حقوق مصر لن تضيع بفضل وحدة الشعب المصرى ووقوفه على قلب رجل واحد. روى السيسى الوحدة الوطنية بماء المحبة، وجعل الشعب والجيش والشرطة يداً واحدة بعد أن تأكد الشعب أن الجيش هو الدرع والسيف وأن الشرطة هى جهة تأمين الجبهة الداخلية، وأن ثلاثى الوحدة هم حائط الصد ضد محاولات العبث بمقدرات الوطن.

انحاز السيسى للضعفاء والفقراء والغلابة، وعندما قرر إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة جعلها بالتوازى مع تنمية القرى والريف والنجوع والأزقة، وقضى على العشوائيات الخطرة ومنح أصحابها مساكن جاهزة بالمرافق والفرش، وساعد العمالة غير المنتظمة على العيش الكريم، وجعل مبادرة «حياة كريمة» تصل إلى كل مكان فى المحافظات، كما سخر مبادرة «100 مليون صحة» لخدمة المرضى غير القادرين على تكلفة العلاج الخاص، ودشن مشروع التأمين الصحى الشامل لتوفير العلاج لجميع المواطنين.

«السيسى» فتح القصر الجمهورى لاستقبال فئات الشعب الفقيرة، وحقق أحلام العديد من المواطنين والمواطنات البسطاء، وحول يوم الجمعة من كل أسبوع إلى يوم للسعادة، حتى ينسى الشعب أيام الرعب التى صاحبت ثورة 25 يناير عندما ركبها جماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذ مخططهم فى القفز على السلطة، وعرف المصريون تحت وطأة العنف، وتدخل الأجهزة الخارجية، والنشطاء الممولين أيام جمعة الغضب، وجمعة الخلاص، وجمعة الرحيل، وجمعة الزحف، وجمعة التحدى، وفى كل جمعة كانت تسيل الدماء.. بعضها دماء كانت تدافع عن الوطن، وبعضها دماء كانت تسعى للتخريب، وحولها السيسى الذى قال عن المصريين إنهم لم يجدوا من يحنوا عليهم، إلى جمعة السعادة، فى كل يوم جمعة يتفقد الرئيس بعض المشروعات الجديدة ليقف على نسبة التنفيذ فيها ويوجه بسرعة إنجازها على أحدث المواصفات العالمية، المفترض أن يكون هذا اليوم، هو يوم إجازة للرئيس من عناء أسبوع كامل فى متابعة شئون الدولة داخلياً وخارجياً، بخلاف افتتاح المشروعات، ولكن الرئيس جعل يوم الجمعة يوم عمل، ومراجعة لما يتم إنشاؤه، وفى الطريق إلى المشروعات يجد الرئيس بعض المواطنين، الذين قادتهم الصدفة للمرور إلى جوار سيارته، لأن الرئيس لا يحب المواكب، ولا إخلاء الطرق أثناء مروره، ولكن يمر بسيارته كما يمر سائق الموتوسيكل أو الدراجة أو الميكروباص، أو الأتوبيس، جميع المواصلات على الطريق سواء تسير فى طريق سيارة الرئيس، من خلال يوم الجمعة أدخل السيسى السعادة إلى قلوب العديد من المصريين الذين أدار حوارات إنسانية معهم، للسؤال عن أسرهم وحياتهم وطموحاتهم، ومطالبهم، وحقق للجميع احتياجاته وأحلامه من جيبه الخاص، حتى العيدية قدمها الرئيس لأبناء الأسر التى تصادف مرورها أثناء سيره. الرئيس يهدف من هذه المقابلات إلى بث روح الطمأنينة والأمان فى نفوس المصريين وروح التعاون الاجتماعى والمحبة، وينزع من الناس الخوف والرهبة، ويؤكد لهم أنه مواطن مثلهم بدرجة رئيس جمهورية ولوه أمرهم، ويحتاج إلى مساعدتهم للقيام بواجباته للنهوض بالوطن، وبناء الدولة الحديثة، البناء يحتاج إلى سواعد جميع المواطنين الشرفاء المخلصين، والخوف على الوطن يحتاج إلى قلوب كل المؤمنين بالأرض والتراب ويعاملونها كأعراضهم التى يحافظون عليها بكل ما يملكون، هناك ثقة متبادلة بين الشعب والرئيس تتغذى كل يوم بماء الوطنية والوقوف على قلب رجل واحد لمواجهة ما يحاك ضد الوطن واستكمال بناء الدولة التى يتمتع فيها الجميع بالحقوق والواجبات. «السيسى» قرر العمل من أجل المصريين لتحقيق السعادة لهم، فى وطن مستقر خال من العنف ومن الأحقاد، وطن يتسع للجميع.