رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نور

1- بصراحة.. لا تعجبنى المكايدة السنوية المستمرة على مواقع التواصل الاجتماعى، بين المواطنين المنتمين لفريق الاحتفال بعيد الشرطة والمواطنين المنتمين لفريق الاحتفال بعيد ثورة يناير، فكلا العيدين فخر لنا، ووسام على صدور كل المصريين.. لا يمكن أن تنكر أن الشرطة المصرية، هى مصدر أمانك وحمايتك أنت وأولادك، ولا يجب أن تمارس معهم طريقة الهجوم الذى يهدف إلى إحباطهم، حتى تصبح الرغبة فى التضحية من أجل أمنك غائبة، ولا تنس أن عيد الشرطة هو يوم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بذكرى وطنية عزيزة قام فيها رجال الشرطة بمقاومة قوات الاحتلال البريطانى بكل بسالة.. وفى نفس الوقت، لا يجب أن يؤدى الخوف من سقوط الدولة فى براثن الفوضى، للهجوم على ثورة يناير التى فجرها شباب مخلص للوطن، لم يهدف للحصول على مكاسب سياسية، وليس ذنبه أن تنظيم سياسى غير مشروع، قد قام بالقفز على ثورتهم.. دعونا نحتفل بالعيدين..عيدالشرطة وعيد الثورة.

2- لا تنس، أيضًا، أن هناك بطلًا سياسيًا له دور رئيسى فى الاحتفال بعيد الشرطة، هو فؤاد سراج الدين، الذى لم أفهم سر تجاهل إذاعة اسمه فى كافة وسائل الإعلام المرئية، ما أعرفه هو أن فؤاد باشا سراج الدين سياسى وطنى، ناضل قبل عام 1952 من أجل حرية بلاده، واستقلالها، وناضل بعد 1952 ولمدة 48 عامًا حتى وفاته عام 2000 من أجل ترسيخ مفاهيم وفدية راسخة، وكان واضحًا عندما قال «نحن ننحاز انحيازًا كاملًا للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان».. وفؤاد سراج الدين هو الذى أعطى أوامره لرجال الشرطة يوم 25 يناير بالاستمرار فى قتال قوات الإحتلال البريطانى الذين حاولوا الاستيلاء على مبنى محافظة الإسماعيلية، وقال لهم «استمروا فى المقاومة حتى آخر طلقة وآخر رجل».. فؤاد سراج الدين زعيم وطنى لا يستحق التجاهل.

3- بمناسبة هجوم بعض وسائل الإعلام على ثورة يناير، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، يوم الإثنين الماضى.. «يوافق هذا اليوم ذكرى 25 يناير الثورة التى قادها شباب مخلصون، ومتطلعون لمستقبل وواقع أفضل، وأقول لشباب مصر إن وطنكم يحتاج لسواعدكم وجهودكم لاستكمال طريق البناء والتنمية وتحقيق آمال المصريين ليوفر فرصًا متساوية فى الحياة الكريمة».. الكلام لا يحتاج تعليق.

4- أهم مشكلات ثورة يناير، هى سيطرة جماعة الإخوان على التحركات الميدانية، عندما أعطت أوامرها لكل عناصرها بالاستيلاء على الثورة، وتنظيمها، ولكن الأمر لم يستمر كثيرًا، لأن القوى المدنية فهمت أن هدف الجماعة هو المغالبة وليس المشاركة، ولكن أخطأت هذه القوى عندما لم تتفق على مرشح واحد فى مواجهة مرشح الجماعة، ولكن الله كان رفيقًا بهذا الوطن، بعد عام من المعاناة مع مشروع التمكين الذى لا يستقيم مع مشروع الدولة الوطنية.. وقد حمى الله هذه الأمة عندما انتفض أبناءها ضد مشروع الجماعة يوم 30 يونيو 2013.

5- الحديث عن أهمية يوم 25 يناير، باعتباره عيدًا للشرطة وعيدًا للثورة، يقودنا أيضًا لتذكر يوم 30 يونيو، باعتباره يوم تصحيح أخطاء ثورة يناير، وغير مقبول، أيضًا، حدوث مكايدة بين الأطراف المختلفة حول أيهما الثورة الأهم، ثورة 25 يناير أم ثورة 30 يونيو، الحقيقة أن 25 يناير هى الثورة الأولى، و30 يونيو هى ثورة تصحيح المسار، التى لو لم نتمكن من تنفيذها لظللنا حتى الآن فى براثن الإرهاب.

6- كل سنة وأنتم طيبين.. وكل سنة.. و.. «عيدنا عيدين».

[email protected]