رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لقد أنشأنا الله من الأرض واستعمرنا فيها أى جعلنا- بنى آدم- نسكنها ونعيش فيها ونمشى فى مناكبها ونأكل من رزقه, تلك من نعم الله على بنى آدم، ولا يتأتى الإعمار إلا بالسعى والعمل والجهد.

 ولعل هذا ما نشاهده اليوم من حكومتنا الرشيدة فى مصر من إعمار من شرق البلاد إلى غربها ومن شمال البلاد إلى جنوبها، وتلك كلمة حق لابد أن نقولها، ومن الواجب أن يتم إعلامها بكل تفاصيلها للمواطن فى وسائل الإعلام وللطلبة عن طريق وزارة التعليم والتعليم العالى وذلك لتنمية الوعى الوطنى لما يجرى من نهضة فى كل المجالات.

 فلقد اقتحمت الدولة مشكلة الإسكان فى أكثر من محور فبدأت بالعشوائيات والمناطق غير الآمنة ونقلت المواطنين من هذه المناطق المظلمة إلى مناطق منيرة وآمنة، هذا فضلًا عن الإسكان الاجتماعى والمتوسط وكذلك إنشاء المدن الجديدة حتى تزيد الرقعة المستغلة من مساحة مصر، وتخفف الازدحام السكانى وتنشئ المجتمعات العمرانية الجديدة.

وفى مجال الرعاية الطبية فلقد كافحت الدولة فيروس (سى) وبدأت فى منظومة التأمين الصحى الشامل للمواطنين، واستطاعت أن تضع خطة لمواجهة جائحة كورونا وتقليل الخسائر والأضرار بقدر الإمكان وهى الآن تستعد لمواجهة الموجة الثانية من جائحة كورونا.

> وفى مجال البنية التحتية فقد توسعت الدولة فى شبكة الطرق وهو ما لم يحدث منذ فترة طويلة وكذلك إنشاء الأنفاق التى تربط الوادى بسيناء أرض الفيروز وأنشأت الكبارى التى تربط جانبى النيل وتخفف من كثافة الحركة المرورية، وكذلك أنشأت محطات الكهرباء، حيث عالجت مشكلة الكهرباء وأصبح هناك فائض للتصدير وكذلك محطات معالجة المياه فى المناطق الساحلية التى لا تصلها مياه النيل.

> وفى مجال التعليم فقد عكفت الدولة على إصلاح منظومة التعليم لكى تواكب الدول المتقدمة فى هذا المجال وذلك فى إعادة تطوير المناهج التعليمية وإنشاء الجامعات الجديدة، هذا فضلًا عن تشجيع البحث العلمى.

> وفى مجال الرعاية الاجتماعية فلقد قامت الدولة بمبادرة تكافل وكرامة ومبادرة سكن كريم وإنهاء قوائم الانتظار فى علاج الحالات الحرجة ومبادرة مصر بلا غارمين، وكذلك تطوير شبكة الصرف الصحى والاستعداد لمواجهة السيول، وكذلك إغاثة المنكوبين.

> وفى مجال الزراعة قامت الدولة بوضع خطة لاستصلاح مليون ونصف مليون فدان، فضلًا عن إنشاء الصوب الزراعية، وذلك لمضاعفة الإنتاج الزراعى، وفى مجال الصناعة قامت بدعم وتطوير المصانع القائمة وإنشاء مصانع جديدة وذلك لمضاعفة الإنتاج الصناعى، وفى مجال السياسة قامت الدولة بتوثيق العلاقات مع دول العالم على أساس التعاون والمصالح المشتركة، وفى المجال العسكرى قامت بتدعيم الجيش بأحدث أنواع الاسلحة والاهتمام بالتدريب والتدريب المشترك مع الدول الصديقة لاكتساب المهارات وتبادل الخبرات من أجل أن يكون الجيش مستعدًا للدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته.

> هكذا نجد العمل والجهد فى كل مجال من أجل بناء مصر الحديثة حتى تتبوأ مكانتها بين الأمم فلقد كان أجدادنا علماء وبنائين وتركوا لنا حضارة عظيمة نتباهى بها بين الأمم وصدروا العلم والمعرفة للعالم وتركوا لنا آثارًا عظيمة فلابد من أن نكون امتدادًا لهم وهنا أستدعى كلام الكاتب الكبير على باكثير فى إحدى قصصه، حيث قال (يربض على ضفتى نهر النيل شعب لو أحسن قياده لصنع المعجزات)، هذا ما نراه من بشائر وأنوار على الطريق فهذه بلدنا العظيمة تستحق منا الكثير وحقًا نقول عمار يا مصر.