رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بلغنى ايها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد.. انه كان هناك رئيس وزراء لدولة افريقية جارة، اشتهر هذا الرجل الانيق بحصوله على اكبر جائزة للسلام فى ذلك الزمان.... وبعدين.. وفى يوم من الايام أمر- «آبى أحمد» رئيس الوزراء الإثيوبى- جيشه الاتحادى بشن هجوم عسكرى على اقليم «تيجراى» الواقع فى شمال بلاده على الحدود مع السودان واريتريا، وده على خلفية ايه بقى؟! قالك... بسبب رفض الأولانى اجراء الانتخابات النيابية فى موعدها المتفق عليه طبقا للدستور والقانون، قال ايه... بحجة كورونا!!!! وده اللى اعتبرته «جبهة تحرير تيجراى» التى هى حزب سياسى إثيوبي، تم تاسيسه فى 1975م، بقيادة «ديبريسيون جيبريمايكل» رئيس الإقليم)، نوع من أنواع «الاستهبال فى الاستعباط» للبقاء من جهة سيادته فى الحكم والعودة للديكتاتورية عافية واقتدار.

... فقام ايه... الناس فى «تيجراى» عملوا كاسرة مع بعضهم انتخابات داخل الاقليم، وفازوا بها قدرة واقتدار، تقوم ايه... الحكومة الفيدرالية للبلاد ترفض الاعتراف بنتائج الانتخابات ديه.. وتقوم ايه كمان... تعزل حكومة الاقليم ده، فتقوم ايه بقى... حرب عنيفة بين الطرفين اللى هما بالاساس المفروض انهم طرف واحد يمثل على الخريطة دولة واحدة... لكن دنيااااااا تقول ايه؟!!!

وكل ده بقى يا مولاى هيدفع اثيوبيا (اللى بتبنى سد النهضة) من مدة إلى المجهول، واللى انتهزت كذلك الظروف اللى كانت بتمر بها مصر فى 25 يناير 2011م وراحت تبنى السد ده ضاربة عرض الحيطة بكل الاتفاقات والمواثيق اللى بتلزمها بالتشاور مع الدول اللى بيمر بيها نهر النيل العظيم، وقالت لك كل ده عشان توليد الكهرباء وتحيق تنمية ( وده حق مشروع)، لكن يا مولااااااى... اللى بان بعد كده (واللى هو غير مشروع) انه لديها نوايا للسيطرة على النيل الازرق، وده معناه ايه؟! انها من الآخر كده لو قامت بقصة الملء الثانى للسد ده بدون اتفاق ملزم، فهى كده هتتخذ من مصر والسودان كرهائن لديها لابد الضهر، يعنى تقفل الحنفية وتفتحها وقت ما يعجبها!!!!!!.

المهم نرجع لموضوع اقليم «تيجراى» اللى كنت بحكيلك يا مولاى انه هيدخل اثيوبيا فى مشارف حرب أهلية وتفكك وليلة كبيرة يا باشا هى مش قدها من الناحية العسكرية ولا السياسية ولا الاقتصادية و الاجتماعية كمان... وربنا يسترها على الجميع.

وهنا ادرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح. وقال لها شهريار (يا لها من قصة غريبة وممتعة!) فردت شهرزاد «الأسبوع القادم بإذن الله»، سأروى لك باقى القصة ولعله يكون أكثر غرابة ومتعة بل واثارة ايضا يا مولاى.