رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم وطن

تلقيت رسالة من أحد أولياء الأمور بطلاب الثانوية العامة تحمل ألمًا وسخرية وقلقا على مستقبل ابنائنا. الرسالة جاءت على طريقة فيلم حماتى ملاك للفنان الكوميدى اسماعيل ياسين وهو يبحث عن جثة يوسف فخر الدين فى دواليب الفنادق بالمحافظات، وهو ما حدث بالفعل مع الطبيب صلاح عبدالسميع عبدالواحد الذى قام بنفس المهمة بحثًا عن أوراق ابنته سارة طالبة الثانوية العامة قسم علمى رياضة بلجنة الشهيد عاطف الاسلامبولى للبنات بالبدرشين وتحمل رقم جلوس 4673.. حيث تعرضت ابنته سارة لارتفاع فى درجة الحرارة أثناء امتحان مادة الفيزياء وأتت الممرضة ورئيس اللجان وطلبوا منها التوقيع على محضر مكون من ثلاث ورقات بالتأجيل للمادة.

ولما أدت امتحان المادة فى الدور التانى والكلام على لسان والدها الذى يقول إننا وجدنا أن درجة الفيزياء 30 درجة من إجمالى الدرجة النهائية وهى 60 درجة. وعندما تظلمنا من الدرجة طلبوا منا التوجه إلى لجنة الامتحانات بالسيدة زينب فاكتشفنا أن درجة الفيزياء التى حصلت عليها ابنتى فى الدور الثانى هى 56 درجة، واكتشفنا وقتها أنهم لم يعلموا شيئا عن المحضر الذى تم تحريره والمكون من ثلاث ورقات لابنتى وهذا المحضر لم يصل وبذلك تم منحها درجة النجاح فقط وبالتالى فقدت 26 درجة بسبب ضياع المحضر.

وهنا بدأت المأساة التى لم أكن فى يوما من الأيام أن أتخيلها أو يتخيلها أحد غيرى، والمتمثلة فى البحث عن المحضر المفقود، وعندما تقدمت إلى لجنة التظلمات طلبوا منى التوجه إلى مدرسة السنية الثانوية بالسيدة زينب بعد أن أكدوا لى ان أوراق الإجابة الخاصة بامتحانات الثانوية العامة ومعها محاضر التأجيلات تأتى فى أجولة، وتم تقسيمها لتصبح اوراق القسم العلمى فى كنترول مدرسة السعيدية والقسم الأدبى فى كنترول المدرسة السينية بالسيدة زينب، أى ان أوراق ابنتى الخاصة بمادة الفيزياء فى الدور الأول ومعها التقرير الطبى والتأجيل من المفترض أنها قد أتت فى أجولة لكنترول مدرسة السعيدية.

ولك أن تتخيل معى معالى الوزير طارق شوقى وأنا أبحث عن ابرة فى كومة من القش.. أبحث عن محضر صغير مكون من ثلاث ورقات بين عشرات الأجولة، وبالطبع لم نعثر على شىء حتى الآن وبالتالى ستحرم ابنتى سارة صلاح عبدالسميع من ٢٦ درجة كانت ستساعدها فى الالتحاق بالكلية التى تستحقها، ولكن بسبب هذا الاهمال تعرضت ابنتى لحالة نفسية سيئة ولا نعلم أين نذهب بعد أن أكد لنا العاملون صعوبة استخراج المحضر من الأجولة.

فهل هذا عدل وهل هذه طريقة يتم حفظ حقوق ابنائنا بها.. أطالب الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بأن يتدخل لإجراء تحقيق مكثف للبحث عن درجات الطالبة سارة ومعاقبة من تسبب فى تعرضها لهذا الموقف وهذه الحالة النفسية السيئة التى أصابت جميع أفراد أسرتها حزنا على ابنتهم بعد ان تعرضت لهذا الظلم.