عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

 

 

على الساحل المصرى الرائع المطل على الشاطئ الجنوبى للبحر الأبيض المتوسط، قضيت بعض الوقت مع اسرتى الصغيرة الأسبوع الماضى، وقد استمتعت بأول وآخر اجازة صيفية لى هذا العام –لحقت اخطفها خطف قبل الصيف ما يخلص– وكعادتى... وأنا بجهز شطنة السفر، روحت أبحث على أرفف مكتبتى عن كتاب جديد يرافقنى، لم اقرأه بعد، وقد وقعت عينى على مجموعة مترجمة من الأدب الأفريقى، ولا سيما النسوى منه.

ممممممم.... ويالها من فكرة جيدة ورائعة، وهى أن أصطحب معى مجموعة قصصية تحمل ملامح المرأة الافريقية السمراء من أعماق القارة الأم –التى يدرك الجميع مدى عشقى لسحرها- وأنا على سواحلها الشمالية ذات الرمال البيضاء.

ولعل ما حمسنى للكتابة هو ان هذا النوع من الأدب لم يحظ - بكل آسف– بتسليط الضوء المناسب عليه، لذا وجدت من الأهمية بمكان أن أشاركم ولو جزء منه.

وسأروى لكم واحدة من تلك الروايات اسمها (الحادثة) للكاتبة ميريام وارنر فييرا، فتبدأ (ميريام) قصتها القصيرة قائلة:

منذ كم ليلة وكم أسبوع وأنا جاثمة فى هذا السرير؟ لا أدرى لكن قبل قليل امتدت يد ناعمة وطرية لتلمس خدى وتقيس ضغطى، أحسست بان ثمة تيارا يسرى فى جسدى وشله مع رئتى، اضافة إلى تيبس فى حلقى، حتى اننى لم أعد قادرة على التنفس.

وبعد ذلك..

غطت عينى ضبابة، واستقبلنى بحر الكاريبى الحار، فحضنتنى أمواجه وأخذتنى إلى القاع، حيث مملكة المرجان القرمزى فى رقصة مفعمة بالفرح.

أين أنا؟ بدأ قلبى ينبض بايقاع متسارع، وبت اشعر بوجود يد تأخذ بيدى، وشعرت بدفأها فوق جسدى عندما كانت تمر عليه من قبل، أجل كنت أحبها هى، من كل قلبى، ولكن هل يمكن للمرء ألا يحب من أحبه؟؟؟؟.

عاد الماء وغمرنى السكون والهدوء، واحالنى الماء المحيط بى إلى حورية بحر، وأخذنى فى اعماقه، ووجدت بصيص نور فى الاعماق البعيدة.

وقبل ان استكمل معكم باقى الرواية أو القصة القصيرة، أدعوكم لتتأملوا معى اعزائى طريقة تركيب الافكار الانسانية، والعاطفة المسيطرة بالغة المعانى، وكأن هذا النوع من القصص كان قد هتم بفكرة نقد الحياة اكثر من اهتمامه بتصويرها.

وتستكمل (يمريام) قائلة:

من جديد ابتعد البحر، ولم أعد أرى شيئًا فى الأفق، وأحسستُ بالثقل الذى يحيطنى، وانصت لأغنية البحر الذى ينسحب بعيدا، فيما وجدنى المد وحيده على الرمل المبلل بالحزن... ياااااا للحزن!.

ففتحت عينى، ووجدت شعاعًا للشمس قد انعكس على الجدار، وقرب السرير، ظلال لشجرة، كان المكان نديًا، وبه ورود احمر واصفر وابيض اجتمع فى مزهرية كرستالية، أضفت على المكان جوًا من الفرح والانتعاش. وعلى اليسار، كانت هناك أنابيب بلاستيكية شفافة متشابكة مع بعضها تربط جسدى بآلة مضيئة.

ولحديثنا بقية.