رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

المفاجأة فى إحصاء سنة 1917، مشاركة المرأة المصرية فى جميع الحرف التى كان يعمل بها الرجل، حتى الحرف الخشنة والصعبة تكتشف أن المرأة شاركت بها، واشتغلت مثل الرجل، مثل العمل فى المناجم وهى من المهن الشاقة جداً، ومهنة صناعة الأخشاب، ومهنة البناء والتشييد، وهو ما يعنى أن المجتمع المصرى قبل 103 سنة كان على درجة كبيرة من الوعى والتحضر، وأن رجاله قبلوا مشاركة المرأة لهم فى بعض المهن الصعبة والخشنة، كما أنهم قبلوا نزول بناتهم وزوجاتهم من خلف المشربية إلى الشارع لكى تتعلم وتعمل، والأرقام التى سجلتها عملية الإحصاء تؤكد هذا، على سبيل المثال عدد الفلاحين كان 4 ملايين و890 ألفاً، منهم 2 مليون و387 ألفاً و183 من الذكور، ومليون و621 ألفاً و717 من الإناث، وعمال استخراج المعادن بـ2693 عاملًا، 2667 من الذكور، و26 من الإناث، وعمال النسيج 72 ألفاً و818 عاملاً، 53 ألفًا و696 من الذكور، و19 ألفاً و122 من الإناث، وصناعة الأخشاب والسلال 8 آلاف و357، بينهم 6آلاف و43 من الذكور، و2 ألف و930 من الإناث.

وبلغت عمالة المواد الغذائية 61 ألفاً و815، منهم 58 ألفاً و885 من الذكور، و2 ألف و930 من الإناث، وعمالة صناعة الملابس والأزياء 144 ألفاً و278، بينهم 103 آلاف و695 من الذكور، و40 ألفاً و583 من الإناث، وعمال البناء 66 ألفاً و586، بينهم 65 ألفاً و937 من الذكور، و649 من الإناث، فى البريد والتلغراف 150 ألفاً و633، بينهم 149 ألفاً و911 من الذكور، و722 من الإناث، وعمال السكة الحديد 26 ألفاً و658، بينهم 34 من الإناث.

عمال البنوك والتأمين 5 آلاف و124، بينهم 98 سيدة، الفنادق والمطاعم والمقاهى 27 ألفاً و210، بينهم ألف و777 سيدة، والسمسرة 6 آلاف و130، بينهم 326 سيدة، والموسيقيون 4 آلاف و605، بينهم 376 سيدة، ورجال الأدب 334، بينهم 4 سيدات، وصناعة الفنون والآداب 11 ألفاً و764، بينهم 134 سيدة، وبلغ موظفو القصر الملكى ألفاً و356، بينهم 42 سيدة.

بالطبع كنا نتمنى أن يوضح لنا الإحصاء الموقف الاجتماعى للسيدات العاملات فى هذه المهن، وكنا نأمل أيضاً أن يحدد لنا أعمارهن، والأهم من هذا وذاك أن يوضح القرية أو المدينة أو المديرية التى يعشن بها، عدد المتعلمات من القرى بوجه بحرى والصعيد، وعدد العاملات منهن، المؤكد أن المرأة شاركت زوجها أو والدها فى التجارة أو الفلاحة، وهذه المشاركة كانت منذ القدم، لكن بعض الحرف الشاقة كانت تحتاج لتوضيح، هل طرأت على المجتمع بعد الحملة الفرنسية أو خلال الاحتلال الإنجليزى للبلاد.

 

[email protected]