عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لا أدرى سببًا واحدا للهجوم الممنهج من النائبة صفاء الهاشمى على الشعب المصرى.. واستغلال أية فرصة أو أزمة لا تتركها دون أن تصب جام غضبها على العمالة المصرية.. والمعايرة المستمرة والمن المتواصل على العمالة المصرية دون غيرها.. أو أن يكون النصيب الأكبر من هجومها للجالية المصرية.. وكأن المصريين هم مصدر الخطر.. دون الجاليات الأخرى التى يكتظ بها سوق العمل الكويتى.. ووصلت المعايرة منها.. لحد الإشارة إلى أن المصرى الذى يعمل فى الكويت.. يبنى بيته ويشترى سيارته وثلاجة بيته نتيجة عمله فى الكويت.

ولست هنا بصدد أن أسمى هذا الهجوم الممنهج على المصريين من قبل النائبة بالعداء.. لأننا نحن العرب جميعاً لسنا فى حاجة إلى تعميق الشقاق بقدر احتياجنا للحمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. ولسنا فى حاجة لتبادل المن والمعايرة.. بقدر حاجتنا إلى استدعاء ما قدمه العرب من علوم الدنيا فى كافة المجالات للبشرية.. وقتما كانت أوروبا تعيش فى ظلام واستبداد.

لم أجد سبباً واحداً حتى الآن فى إصرار النائبة المحترمة على الهجوم على مصر معتقدة أن المصريين هم وحدهم وليس غيرهم.. خطر على الكويت.. وكأن عمل المصريين فى الكويت وأجرهم نظير عملهم هو سبب الوجود.. لمجرد أن مصريا كان  يعمل فى الكويت أسس بيتاً أو اشترى سيارة أو أودع أجره فى بنكاً.

وإذا كان المصرى قد بنى بيتاً بأجره نتيجة عرقه وجهده أو اشترى سيارة أو أودع مال ببنك.. فإن هذا المصرى قد سبق أيضاً قبل أن يبنى بيتاً أو يشترى سيارة.. أن بنى لأخ له فى الكويت أو غيرها وأن بنى إنساناً وساهم ويساهم فى بنائه العلمى يوماً.. نعم قبل أن يبنى بيتاً ساهم فى أن يبنى إنساناً فى بلاد أشقائه فى الخليج والكويت.. هذا ما فعله المدرس المصرى لشقيقه الكويتى.. مؤمناً بأن هذا واجب عليه واجب وطنى وعروبى.. وأيضاً يوم هدد عبدالكريم قاسم بغزو العراق تصدى له جمال عبدالناصر... ويوم غزا صدام الكويت كانت مصر أولى الدول المطالبة فوراً بانسحاب العراق.. إيماناً من مصر بواجبها.

إذن لابد أن تعلمى أن المصرى الذى بنى بيتاً.. أنه أيضاً المصرى الذى ساهم فى بناء شقيقه الإنسان على أرض الخليج.. واعلمى أن أبناء مصر عملوا وساهموا فى كل بلاد العالم وعادوا وأسسوا بيوتاً واشتروا سيارات وأشادت بهم دول العالم بعطائهم.

وفى مصر ملايين من أهلنا ودمنا من سوريا ومن السودان.. وقبل ذلك من الكويت والعراق.. لا يعملون فقط بل شأنهم شأن المصريين أقاموا منشآت لهم وأصبحوا أرباب أعمال.. نحبهم ونحترمهم ولا نفرق بينهم وبين إخوانهم المصريين.. ونحن إذا كنا نعاتب على صفاء الهاشمى.. فإننا نفخر بمواقف رئيس برلمان الكويت السيد مرزوق الغانم.. مواقفه التى أصبحت تعبيرا لكل مصرى وعربى.. موقفه فى طرد الوفد الإسرائيلى من جلسة البرلمان الدولى.. وموقفه من وضع وثائق صفقة القرن التى وقعها ترامب ونتنياهو فى سلة القمامة.

نعم هذا هو الفارق بين رجل يحدد عدوه  وعدو أمته.. وبين نائبة تسعى لفتنة بين أبناء العرب.