رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

السلام قيمة إنسانية سامية وممارسة راقية، تقع فى القلب من منظومة القيم الإيجابية التى تتحلى بها المجتمعات الحديثة والناهضة إذ لا غنى عن السلام عند العمل على نهضة المجتمع وتطوره، فإذا كانت التنمية والتقدم يتلازمان دائما، فإنهما لا يتحققان إلا من خلال ترسيخ السلام، فهو الذى يمنع اندلاع الحروب النزاعات والصراعات.

من خلال السلام، يمكن للناس التعلم، ونشر الثقافة، وبناء المجتمعات والنهوض اقتصاديا واجتماعيا، فالحروب تدمر ولا تبنى، البناء لا يكون إلا فى أوقات السلم يجعل الناس واعين ومدركين لعبة الدخول فى الحروب التى ستكلفهم حياتهم مقابل هذه الغطرسة البشرية.

لا وجود للبشرية من دون سلام، ولا وجود للدول من دون سلام، ولا وجود لنهضة من دون سلام.

السلام وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وبها ترتقى المجتمعات، فلا وجود للنهضة والتنمية فى دولة تعانى من الحروب والصراعات فلا مستقبل مشرقاً لدولة تعانى من النزاعات والحروب الخارجية.

إفشاء السلام، ليس مجرد شعار، إنما هو قيمة إنسانية راقية، حرص الدين الإسلامى على ترسيخها من الحكم التى قيلت فى السلام: أنه الأم المرضعة لكل بلد وعندما تجد السلام داخل نفسك، تصبح شخصا من النوع الذى يمكن أن يعيش فى سلام مع الآخرين.

والسلام الدائم ليس إنجازا واحدا، ولكنه بيئة والتزام، وعندما تتغلب قوة الحب على حب القوة سيشهد العالم السلام، وإذا أردت السلام فاستعد للحرب، والمحافظة على السلام أصعب من صنعه.

وتأتى كلمة السلام بمعنى التحية، فهى تحية الإسلام وتحية أهل الجنة، كأن يقال: السلام عليكم، عند لقاء الناس أو وداعهم، وكأن المسلم يقول لأخيه: «لك منى السلامة، فلا تخشَ شيئا»، فيرد عليه الآخر بالمثل، ويقال عند الخروج من الصلاة أيضا: السلام عليكم.

مظاهر تجعل الأشخاص يعيشون فى وئام وانسجام، ويتجنبون العنف، وينعمون بالهدوء لا ينخرط المجتمع فى ظل السلام فى أعمال عنف ضد المجموعات الأخرى. لا يكون لديهم أى حروب أهلية أو عنف جماعى داخلى.

يعد السلام من أهم الأمور فى الحياة للبشر عامة وللأجيال القادمة، حيث أن المكان الذى يحل به السلام يكون فيه أمان وبالتالى يتم تفادى وجود العنف والإرهاب أو تصاعدهما. من خلال السلام ممكن للناس التعلم، ونشر الثقافة، وبناء المجتمعات، والنهوض اقتصاديا واجتماعيا، فالحروب تدمر ولا تبنى.

يقوم بناء السلام بشكل أساسى على التعامل مع الأسباب الكامنة وراء اقتتال الناس فيما بينهم فى المقام الأول إلى جانب دعم المجتمعات لإدارة خلافاتها ونزاعاتها دون اللجوء إلى العنف.

باختصار أن السلام هو الصلح والمهادنة، وهو مضاد للحرب والدمار والفوضى والتدمير والفساد الذى يلحق بالفرد والمجتمع، ولابد أن يطمح العالم كله إلى السلام الذى يلبى آمال الشعوب وتطلعاتهم ويجعلهم يعيشون حياة هادئة وكريمة.

فمن خلال السلام يمكن للناس التعلم، ونشر الثقافة وبناء المجتمعات، والنهوض اقتصاديا واجتماعيا، الحروب تخرج أسوأ ما فى الإنسان والسلام يخرج أحسن وأفضل ما فيه. أدام الله السلام على أوطاننا وجنبنا الحروب وويلاتها.