رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

التصريحات الإثيوبية الأخيرة حول سد النهضة ليست جيدة، وتعد من التصريحات العدائية، خاصة ما جاء على لسان رئيس الحكومة، بأنهم سوف يبدأون فى ملء السد مع موسم المطر القادم، وكذلك تحريكهم بعض القوات والمعدات العسكرية بالقرب من منطقة السد، هذه التصرفات لا يجب أن ننجر خلفها، وعلينا أن نلتزم الصمت والصبر والحشد الدولى لموقفنا.

سياسة ضبط النفس والنفس الطويل التى تنتهجها مصر تستحق التقدير، ونعتقد أن تمسك مصر بعدم ملء السد قبل التوصل إلى اتفاق نهائى هو مطلب عادل، وقد سبق أن أشارت إليه وزارة الخزانة الأمريكية فى بيانها الشهر الماضى، وعلينا تكرار اعلان هذا فى المحافل الدولية، والتأكيد بأن شروع أو بدء إثيوبيا ملء السد دون توقيع اتفاقية تحافظ على مصالح جميع الأطراف وحقوقهم المائية، يعد اعلان حرب على مصر.

الحكومة سوف تعتمد على المياه الجوفية فى الزراعة فى بعض المناطق، وكذلك فى مزارع الثروة الداجنة، سوف تدخل أنظمة جديدة في الري لترشيد استهلاك المياه، وستحد من زراعة بعض المحاصيل الشرهة للمياه، مثل الأرز وقصب السكر والموز، كما أنها ستقوم بتنظيم مياه المطر، وسوف تتوسع فى مشروعات تحلية مياه البحر، لكن هذا بجانب حصتها من مياه النيل.

مصر فى حاجة إلى كل نقطة مياه لكى تنفذ مشروعاتها التنموية التى تم البدء بالفعل فى إنشائها، المدن الجديدة التى شرعت في بنائها بمناطق صحراوية مترامية الأطراف،  هذه المدن سوف تستوعب الملايين من الأسر المصرية، وهذه الملايين تحتاج إلى مرافق وخدمات، على رأس هذه المرافق مياه الشرب، وكذلك مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، قد تزيد إلى 4 ملايين فدان، ومشروع المائة ألف صوبة زراعية فى مناطق مختلفة، ومشروع تسمين العجول، والذى يهدف إلى تربية مليون رأس عجل، ومشروعات زيادة الثروة الداجنة، جميع هذه المشروعات تحتاج إلى مياه عذبة، وحصة ثابتة متفق عليها، وهو ما يعنى التمسك بسياسة ضبط النفس والتجييش دوليا للموقف المصرى، والتنبيه إلى أن ملء السد بدون توقيع اتفاقية تحافظ على حقوق جميع البلدان فى المياه، يعد إعلان حرب على مصر.

 

[email protected]