رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف يكون إحساسك عندما تجد شخصا.. يبصق على ارض نظيفة أو يلقى نفايات أمام مطعم أو فى شارع أمام العابرين من المواطنين والأجانب..أو يقذف بالقاذورات من سيارته الفارهة..؟!

وما هو الشعور الذى ينتابك عندما ترى سائحًا أجنبيًا يرفض ان يغوص فى مياه البحر على أرض مصرية قبل ان يجمع القمامة والنفايات الملقاة على الشاطئ ويضعها فى أكياس حتى يكون الشاطئ نظيفا؟

بالتأكيد الانسان الطبيعى يصاب بصدمة ووجع عندما يفاجأ بشخص ضخم الجسم مفتول العضلات لا يكترث بالآخرين ويلقى بالمخلفات فى نهر الطريق أو على الرصيف المخصص للمشاة.. رغم وجود سلة مهملات أو صندوق قمامة على بعد خطوات.

إذا كانت الحكومة ممثلة فى الاحياء مسئولة عن توفير صناديق القمامة ونظافة الشوارع..وإذا كانت هناك شركات مهمتها جمع القمامة.. إلا أن الحكومة وحدها مهما فعلت..لا تستطيع الحفاظ على نظافة شوارعنا.. فالمواطن إذا لم يكن حريصا على نظافة بلده وشوارع مدينته أو قريته.. فلا يمكن ان نتخلص من القاذورات وستظل وصمة عار فى شوارعنا.. ويعانى منها المواطنون الاسوياء.. فالنظافة ثقافة وللأسف قطاع عريض من المصريين يفتقدون تلك الثقافة التى يجب ان تسود بيننا وان لم نستطع فلا بد من تطبيق عقوبات رادعة على المخالفين أعداء النظافة..

فى الحقيقة هناك دول فقيرة.. ولكن لدى شعبها ثقافة النظافة فتجد شوارعها نظيفة..ومن المستحيل ان تجد مطعما يلقى بالنفايات فى الشارع كما يحدث فى بلدنا.

هناك دول مثل سنغافورة لا تكتفى بتوقيع غرامات مالية كبيرة على المخالفين الذين يلقون بأية مخلفات بالشارع أو فى أى مكان حتى لو كانت «عقب سيجارة».. وإنما يعاقب المخالف بتنظيف الشارع بالكامل لمدة 3 أيام مرتديا زى عامل النظافة ويتم «التجريس» به بتصويره وهو ينظف.. ونشر تلك الصور فى وسائل الاعلام!

هناك أحياء وشركات نظافة لا تؤدى واجبها فى جمع القمامة أو تنظيف الشوارع.. ولكن أرى ان مسئولية المواطن أعظم.. فالمواطن المحترم الحريص على النظافة لا يسمح أبدًا بوجود قاذورات أمام منزله.. ويلتزم بالسلوكيات التى تحافظ على النظافة.

وأيضًا للجمعيات والأحزاب دور مهم فى نشر ثقافة النظافة بين الناس.. وتنظيم حملات لجمع القمامة وتنظيف شوارعنا.. ولا مانع من تجريس. أعداء النظافة وفضحهم.