رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

لقد قُتل مثل كلب.. مات كجبان.. وقد صار العالم أكثر أماناً.. هكذا قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد مقتل أبوبكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الارهابى.. الذى قال عنه ترامب أيضا إنه قضى اللحظات الأخيرة فى حالة من الذعر من القوات الأمريكية التى كانت تطارده وهو يصرخ ويبكى.. ثم مات بعد هروبه من منزل الى نفق مسدود أثناء مطاردته شمال غرب سوريا حيث فجر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه. ولكن السؤال هل انتهى تنظيم داعش بعد مقتل زعيمه البغدادى.. ؟

مقتل البغدادى أثار ردود أفعال عالمية ضخمة لأنه أخطر ارهابى هدد العالم بتنظيمه الذى ضم عناصر ارهابية متطرفة من مختلف دول العالم.. وقد رحب قادة أوروبا بمقتل البغدادى.. حيث وصف الرئيس الفرنسى ماكرون عملية قتل البغدادى بأنها ضربة قوية ضد تنظيم داعش ولكنها خطوة أو مرحلة.. وأن المعركة مستمرة حتى هزيمة داعش والقضاء عليه..

ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون.. خرج ليعبر عن ترحيبه بمقتل الزعيم الارهابى واصفا عملية قتله بأنها لحظة مهمة فى القتال ضد الارهاب.. لكن المعركة لم تنته بعد.. وسنعمل مع شركائنا فى التحالف لانهاء نشاطات تنظيم داعش الاجرامية والهمجية بشكل نهائى..

القوات الأمريكية قتلت البغدادى أخطر ارهابى دولى.. وعملية قتله لا شك ستؤدى لانشقاقات وخلافات داخل تنظيم داعش.. لأنه سيحدث حتما صراع على قيادة التنظيم وخلافته.. ولكن فى نفس الوقت فان عملية مقتل زعيم التنظيم ستدفع عناصره للقيام بعمليات ارهابية عشوائية سريعة للثأر والانتقام واثبات الوجود عبر خلايا نائمة.. فالعملية التى قامت بها قوات المارينز الأمريكية تمثل نقطة تحول فى الحرب على التنظيم الدولى الارهابى ولكنها ليست النهاية.. لأن تنظيم داعش المتطرف الذى يضم عناصر ارهابية تدمن سفك الدماء باسم الدين لا يتوقف نشاطها أبدا بموت أو مقتل قائدها لانه تنظيم تحركه ايديولوجية.. فالعملية مجرد نقطة تحول فى مسار الحرب على الارهاب.. والدخول فى منعطف جديد..

وعملية مقتل أبوبكر البغدادى.. أطلق عليها الجيش الأمريكى اسم «كايلا مولر» وهو اسم الرهينة الأمريكية التى اختطفها مسلحو داعش فى مدينة حلب عام 2013 وظلت محتجزة حتى تم الاعلان عن مقتلها فى فبراير 2015.. وقد قال مستشار الأمن القومى الأمريكى أوبراين.. ان اطلاق اسم الناشطة الأمريكية كايلا مولر على عملية مقتل البغدادى قائد تنظيم داعش الارهابى جاء من أجل تحقيق العدالة لها وللأمريكيين الذين تم قتلهم بوحشية على أيدى البغدادى وأتباعه الارهابيين..

مقتل البغدادى أخطر ارهابى.. مجرد خطوة.. لأن الحرب على الارهاب مستمرة.. فالإرهاب قائم طالما هناك دول وأجهزة استخبارات تموله وتغذيه.. وتوفر له ملاذات آمنة..