رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

مجلس النواب برئاسة الدكتور على عبدالعال.. وافق على تشكيل لجنة برلمانية خاصة لمكافحة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية والتحريض على العنف.. فى إطار الموقف المصرى المهم والبارز فى مواجهة الارهاب الذى اصبح ظاهرة مركبة تعانى منها دول العالم.

الدولة المصرية والحمد لله بقواتها المسلحة الباسلة وعيونها الأمنية الساهرة من وزارة الداخلية نجحت إلى حد كبير فى مواجهة الإرهاب وإسقاط عدد كبير من العناصر الإرهابية التى ارتكبت جرائم عنف وأعمال قتل بغرض إسقاط الدولة.. وزعزعة استقرارها.

والمتابعون من أبناء الوطن لما يجرى على أرض مصر يدركون عمليات المواجهة الشاملة للإرهاب.. ليس فقط المواجهة الأمنية ولكن أيضاً المواجهات الفكرية والأيديولوجية التكفيرية.. والمواجهات المستمرة لمحاولات التطرف الأعمى الذى يغذى الارهاب من خلال تبنى الدولة ومطالبتها الدائمة بتصويب الخطاب الدينى.. ولكن عودة الإرهابيين والعناصر الداعشية الهاربة من سجون سوريا بعد الغزو التركى للشمال السورى.. إلى دولهم بالمنطقة يمثل خطراً شديداً وتهديداً بالغاً، لأن هؤلاء ربما يشكلون خلايا نائمة تخطط وتنفذ جرائم إرهابية جديدة.

اللجنة التى وافق مجلس النواب على تشكيلها.. من المؤكد إذا ضمت عناصر جادة وفاعلة تؤمن بالأهمية الكبرى لدورها فى حماية الوطن.. ستؤدى دوراً عظيماً فى مواجهة الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف والظلامى والقيام بدور إيجابى لدرء التهديد الذى ينجم عن عودة الإرهابيين الذين قاتلوا فى صفوف داعش والكشف عن الخلايا النائمة التى يوجد بعضها فى بعض المؤسسات والشركات والهيئات والمواقع المهمة ويحاولون إثارة الفتنة وبث الشائعات الخبيثة والمغرضة.. والتى بلغ عددها فى فترة وجيزة حوالى 53 ألف شائعة تم إخمادها بالرد عليها.

فى الحقيقة.. الكشف عن الخلايا النائمة التى تغذى التطرف الداعم للإرهاب يتطلب تضافر جهود كافة مؤسسات المجتمع والإبلاغ عن أى عنصر يغذى خطاب الكراهية والدعوة للعنف والتحريض لارتكاب أعمال تخريبية.. أو الانخراط فى جماعة تمثل خلايا نائمة تعمل ضد الوطن وتتآمر عليه.

إن حرية الرأى مكفولة.. ومن حق أى مواطن أن يعبر عن رأيه بحرية.. ويتحرك ويتنقل أيضاً بحرية.. ومن حقه أيضاً أن يعارض.. فالمعارضة مشروعة طالما كانت نابعة من موقف وطنى شريف.. وليست مدفوعة من جهة خارجية أو جماعة إرهابية.. أو إخوان شياطين يهدفون لزعزعة الاستقرار والوقيعة بين الشعب والحكومة.

احذروا الخلايا النائمة التى تضمر شراً لمصر وأهلها.. ويزعجها استقرار الوطن وأمنه.. إنها خلايا مسمومة تتمنى أن تصدر لنا أحداث العنف والتخريب التى تجرى فى دول مجاورة.