رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استحق فريقنا القومى الخروج من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.. بعد هزيمته من جنوب أفريقيا.. فالهزيمة لم تكن مفاجأة ولكنها أمر طبيعى ونتاج حال فريقنا المهلهل المهزوز وخطوطه المفككة غير المترابطة.. خاصة خط الوسط الذى ظهر ضعفه بشكل ملحوظ منذ بداية البطولة.. البعض يرى أن الخروج كان صادمًا، ولكن المتابعين لما يجرى فى كرة القدم يدركون أن فريقنا ضعيف بالمقارنة ببعض الفرق الأفريقية المنافسة التى ينزل لاعبوها أرض الملعب وكأنهم محاربون فى الميدان جاءوا للانتصار وكلهم حماس يشعل الملعب.. ومدججون بسلاح اللياقة البدنية العالية والمهارات الفائقة واللعب الجماعى فى إطار خطة مدروسة لمدرب يقرأ الفريق المنافس ويستغل ثغراته.. ويدرك إمكانيات كل لاعب ويضعه فى المكان المناسب.. بلا مجاملة أو قبول لضغوط مغرضة تراعى المصالح الشخصية على حساب سمعة الوطن.

فى الحقيقة.. تصدر فريقنا مجموعته بعد فوزه فى ثلاث مباريات.. لم يكن مقنعاً.. وكانت الجماهير المصرية غير راضية عن الأداء رغم الفوز.. وعندما جاءت لحظة الاختبار الحقيقى كشف المستور وظهرت العيوب والثغرات التى أغضبت أكثر من مائة مليون مشجع مصرى ساندوا الفريق بقوة وآزروه بحماس.. ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن.. فغرق الفريق وانكسر أمام جنوب أفريقيا أو فريق البافانا أو الأولاد.. رغم تألق حارسنا المكافح الشناوى وصناعة نجمنا العالمى محمد صلاح فرصتين أهدرهما تريزيجيه بسبب الرعونة والتسديد الضعيف رغم تألق تريزيجيه فى مباريات سابقة وكان نجمًا فوق العادة.

الخروج كان بلا ريب مهيناً.. دفع هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة ورفاقه من أعضاء الاتحاد للاستقالة.. ودفع بعض أعضاء البرلمان لمحاسبة الاتحاد والمسئولين عن تلك الكارثة الرياضية.. والتحقيق فى إهدار المال العام.. فالدولة قد وفرت كافة الإمكانات للفريق القومى للظهور بصورة مشرفة.. ولكن للأسف أساءوا لمصر.. فى الوقت الذى ظهرت فيه فرق أخرى صغيرة بصورة أفضل كثيرًا من فريقنا.

لقد خرج الفريق المصرى من البطولة التى أظهرت أن فرق القارة الأفريقية تتطور، بينما فريقنا يتراجع للوراء بصورة مؤسفة.. ولكن خروج الفريق يجب ألا يدفع جماهير الكرة المصرية لعدم الذهاب للمباريات لأن هدفنا الأساسى هو نجاح البطولة على أرض مصر وملاعبها التى جهزتها الدولة وأنفقت عليها ملايين الجنيهات.

هل يستطيع أحد أن ينكر قوة فريق الجزائر أو محاربى الصحراء الذين أثبتوا بالفعل أنهم أبطال يلعبون بشكل جماعى منظم.. وخطوط مترابطة.. ويشعلون الملعب حماسًا فى كل مباراة؟

ألا يستحق فريق الجزائر المحارب أن نشجعه عن قناعة لأنه أثبت من خلال المباريات التى خاضها فى البطولة أنه الفريق العربى الأقوى الذى لديه القدرة على مواجهة الفرق القوية مثل السنغال ونيجيريا وغيرهما.. والفوز عليها؟

إن البطولة تستحق أن نتابعها بالملاعب وليس عبر الشاشات فحسب.. حتى النهاية.. لأنه بالفعل الكرة الأفريقية تتطور بسرعة فائقة.. وإذا لم نواكبها بالعمل الجاد وإصلاح الرياضة خاصة اتحاد الكرة فسوف نكون فى مؤخرة قطار الكرة فى أفريقيا.