حتى لا يغشك هذا الرجل!

علمتنى التجارب أن أشترى الأثاث المعروض.. ولكن لا أشترى الأجهزة الإلكترونية والمنزلية المعروضة بالمحلات.. والشركات.. لماذا..؟

تقدمت لشراء سخان غاز من الماركات المشهورة بأحد المحلات الكبرى.. ولكن مندوب المبيعات قال لى إن الجهاز المعروض هو آخر قطعة.. فإما أن تشترى المعروض أو تنتظر عدة أيام حتى تأتى قطع أخرى..

وافقت على شراء الجهاز المعروض بعد أن أكد لى البائع أن الجهاز سليم ويعمل بكفاءة مائة فى المائة.. وعلى الفور دفعت ثمن الجهاز وتسلمت الفاتورة وشهادة الضمان..

وكانت المفاجأة غير المتوقعة.. أثناء تركيب الجهاز.. فقد اكتشف العامل الذى يقوم بالتركيب أن هناك قطعة ناقصة بالجهاز ولا يمكن أن يعمل بدونها.. وعندما قلت هل يمكن ان نشتريها من أى مكان إذا كانت بسيطة.. قال العامل لا إنها صغيرة ولكنها غالية..

اتصلت بالمعرض الذى اشتريت منه.. فقالوا اتصل بالشركة المنتجة المعروفة.. وعندما اتصلت بالشركة قالوا.. إن الجهاز يخرج من مصانع الشركة كاملاً والخطأ من المعرض الذى اشتريت منه الجهاز.

توجهت للمعرض.. وكانت المفاجأة.. لحل المشكلة.. قام مسئول البيع بنزع قطعة مماثلة من جهاز آخر معروض وأعطاها لى.. فأصبح المعروض الجديد ناقص قطعة.. فلا تشترِ المعروض من الأجهزة.

أما الأثاث أو قطع الموبيليا فأنصح بشراء المعروض لأن الشركات تعرض أفضل ما لديها.. ومهما قال لك البائع إننا سنسلمك بضاعة أفضل من المعروض.. لا تصدقه رغم أن هناك شركات محترمة تلتزم بالمواصفات المطلوبة.

وفى أحيان كثيرة تخرج الموبيليا من المصنع سليمة ولكنها تصاب بكسور تحتاج لعمليات علاج.. وأحياناً يحدث العكس تخرج البضاعة معيبة من المصنع.. ويتهمون الناقل.. والألاعيب والخدع وعمليات الغش كثيرة.. وأنصح بمتابعة الأثاث والكشف عليه بعد تصنيعه وقبل عملية الدهان والتشطيب النهائى.. ولا تخجل..

هناك معارض أثاث بالقاهرة.. تقوم بتصنيع منتجاتها فى مدن وقرى أخرى.. بينما تتعامل مع شركات شحن ونقل تتعامل مع قطع الأثاث مهما كان ثمنها بشكل عشوائى، فتصل إليك القطع جريحة.. فاحذر التعامل مع تلك المعارض والشركات خاصة التى تعرض أفضل ما لديها، بينما تغش فى الخامات أثناء مرحلة التصنيع وتخدع الزبون.