رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إنسانيته، كان انسانا له قلب كبير عطوفا متواضعا فى معاملاته مع أبسط الناس فكان فى لقاءاته الجماهيرية يرفض التفاف الحرس حوله وكان يحاول التحلل من إجراءات حمايته، وكان يحاول التهرب منها، وكان يستشيط غضبا إذا تعامل حراسه أو أفراد الأمن بخشونة مع الجماهير وقد ساقتنى الأقدار يوما لأكون هدفًا لتعنيفه وببساطة كنا فى استراحة وكان يوم جمعة فخرج الرئيس لأداء صلاة الجمعة بأحد المساجد القريبة من الاستراحة بمدينة المناشى المقابلة للاستراحة بالضفة الأخرى من النيل وكنت ضمن الضباط الذين اشتركوا فى التأمين وكان موقعى على باب المسجد وما إن وصل الرئيس للمسجد وتدافع المصلون لتحيته وجاء رجل ضخم يرتدى الملابس البلدية، مخترقا تجمع المصلين للوصول إلى الرئيس فقمت بالتعامل معه بشىء من الخشونة فتألم الرجل الضخم ولسوء حالى شاهدنى الرئيس!! فعنفنى قائلا لى: «ليه كده يا مفترى.. يا مفترى»، ونادى على الشخص الضخم قائلا له: «تعالى يا سماح» ولزيادة فى سوء حظى أنه كان يعرف هذا الرجل الضخم ذا الجلباب البلدى.. الذى تبين لى فيما بعد أنه النائب سماح صبيح عضو مجلس الشعب عن دائرة المناشى!!

والحمد لله مرت الواقعة بالاكتفاء بتعنيف الرئيس لى ساعتها فقط وأصبح النائب سماح صبيح صديقا لى وكان كل مقابلة لى معه فى أى مناسبة رسمية كان يقص الواقعة على الحاضرين، مداعبًا لى قائلا لى: «فاكر لما الريس زعق لك علشانى».

كان النائب سماح صبيح «رحمه الله» محبًا جدًا للرئيس السادات، أبوته ليست لأبنائه فقط فكان أبًا للجميع بحنية الأب وعطفه فلم تأخذه مكانته العالية فى التعالى أو التكبر وهذا ما جعل كل من يعرفونه يفدونه بحياتهم حبًا فيه وإخلاصًا له وليس لكونه رئيسا.. وللحديث بقية