عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

المطربة اللبنانية نجاح سلام كتبت على صفحتها فى «فيس بوك» تحيى مصر والمصريين بمناسبة الاحتفال بمئوية عبدالناصر، وتذكر أنها كانت من أوائل الأصوات التى غنت لتأميم القناة، ولهذه الأغنية حكاية تستحق أن تروى.

أوفدتنى الإذاعة إلى لبنان وسوريا لتسجيل ردود فعل القيادات السياسية والشعبية حول تأميم القناة، وكان هذا بعد قرار التأميم بأسبوع، ذهبت إلى لبنان وفى اليوم التالى لوصولى إلى بيروت تلقيت اتصالاً هاتفياً من الفنان محمد سلمان الذى علم من الصحف بمهمتى، قال الفنان محمد سلمان بعد أن سمعت قرار تأميم القناة لم أستطع أن أنام حتى انتهيت من تأليف وتلحين أغنية عن التأميم، وأود أن تسجلها نجاح «نجاح سلام فى هذا الوقت كانت زوجة الفنان محمد سلمان»، رحبت بالفكرة وأمهلته لأدبر أمر الاستوديو، بعد هذه المكالمة اتصل بى أحد الصحفيين وأبلغنى أن مظاهرة حاشدة سوف تجوب بعض شوارع بيروت صباح الغد متجهة إلى الميناء لإعلان التأييد القوى لقرار التأميم، وعندما سألته عن سر التوجه إلى ميناء بيروت قال إن هناك شائعات مفادها بأن قطعاً من الأسطول السادس الأمريكى سوف ترسو فى ميناء بيروت فى مظاهرة بحرية توحى برفض قرار تأميم قناة السويس والشباب اللبنانى قرر أن تكون مظاهرته رداً على هذا التحرك الأمريكى تأييداً لمصر.

اتصلت بمحمد سلمان لتأجيل موعد الغد ليتسنى لى المشاركة فى المظاهرة والتسجيل مع المشاركين فيها، وفوجئت بمحمد سلمان يصرخ «هادى أحلى فرصة» ثم قال غداً أحضر مع نجاح فى سيارة مكشوفة ونشارك فى قيادة المظاهرة بالأغنية الجديدة.

كان الاقتراح رائعاً، وبالفعل كان محمد سلمان ونجاح سلام فى سيارتهما المكشوفة يتقدمان المظاهرة الحاشدة التى تجوب بعض شوارع بيروت ونجاح تصدح بالأغنية الجديدة التى تقول «اليوم اليوم يوم النصر عصرنا قلب الأعداء، يوم جديد وفجر جديد وكل العرب تؤيد مصر.. عبدالناصر يا جمال للغرب بتعطى أمثال قالوا السد العالى زال قلتم أممنا القنال»، وتمضى الأغنية على هذا النحو والمتظاهرون يرددونها مع نجاح سلام.

وفى اليوم التالى طلبت من مدير الإذاعة اللبنانية تأجير استديو لتسجيل الأغنية وفوجئت بالرجل يتصل برئيس القسم الموسيقى «حليم الرومى»، ويبلغه بأن يوفر استوديو فوراً لتسجيل الأغنية، وأن تشارك فرقة موسيقى من الإذاعة فى التسجيل وعدم تقاضى أى مبالغ، فالتكاليف كلها هدية من الإذاعة اللبنانية، فضلاً عن تسليمى الشريط «الماستر» المسجل عليه الأغنية.

أبلغت سلمان ونجاح بما تم وقرر التسجيل فى اليوم نفسه، ولم ينس سلمان أن يؤكد أنه متبرع بأجر التأليف والتلحين، وأن نجاح متبرعة أيضاً بأجر الغناء هدية لمصر.

كان الطلب الوحيد لمحمد سلمان أن أسجل بصوتى مقدمة تليق بمناسبة الأغنية، وأن يتم التسجيل على المقدمة الموسيقية ليضمن أن الأغنية سيتم تقديمها على الهواء بالمقدمة التى رأى أنها مناسبة.

تم التسجيل كما أراد سلمان وقمت بإرسال الشريط الماستر ليذاع فوراً على أثير صوت العرب كأول أغنية عن تأميم القناة، ولم تزل الأغنية بالمقدمة المسجلة على مقدمتها الموسيقية بمكتب الإذاعة.. هكذا كانت مكانة مصر عربياً.