رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

بكل صراحة ووضوح.. أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه لا مكان فى النسيج المجتمعى المصرى لمن رفع السلاح فى وجه المصريين وقتل أبناءهم أو أصحاب الأفكار المتطرفة المغذية لهم.. وفيما عدا ذلك فمصر للجميع وأنا رئيس لكل المصريين.. فكانت تلك الكلمات التى قالها الرئيس السيسى فى خطابه أمام مجلس النواب عقب أداء اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية.. رسالة واضحة لكل من يحاولون الترويج لإمكانية إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية وقيادات الإرهاب والتطرف الذين أباحوا سفك دماء المصريين ومارسوا العنف وارتكبوا جرائم قتل ورفعوا شعار «يا نحكمكم يا نقتلكم»..!

كلمة الرئيس قطعت الطريق أمام بعض الساسة والخونة الذين يلعبون على الأحبال.. وبعض عناصر الطابور الخامس التى تحاول الترويج لفكرة المصالحة رغم إدراكها أنها مصالحة مستحيلة لأن الخصومة لم تكن بين جماعة الشياطين والقيادة السياسية أو الحكومة.. وإنما بين تلك الجماعة الإرهابية التى حاولت أن تبيع الوطن.. والشعب الذى خرج بالملايين فى 30 يونية فى ثورة عارمة أطاحت بالنظام الإخوانى الذى تآمر على الوطن.

رسالة الرئيس كانت صريحة.. لا حوار مع القتلة والإرهابيين.. ومصر تتسع للجميع إلا الإرهابيين.. ولا مجال للمصالحة أو عقد صفقات مع تنظيمات إرهابية.. ولكن الباب مفتوح أمام أى مواطن لم يتورط فى أى عمل إرهابى أو يرتكب جرائم عنف وتخريب ضد مؤسسات الدولة.

فالمجال مفتوح أمام أى مواطن أو شاب خدعه الأشرار ولكنه لم يمارس أعمال قتل أو تخريب.. وهذا الأمر لا يحتاج لمصالحة سياسية مع الدولة أو الحكومة ولكنه يتطلب مصالحة مع النفس والانخراط فى المجتمع بصورة إيجابية.

التحديات التى تواجه الوطن.. تتطلب تضافر كافة جهود أبناء الوطن.. خاصة التحديات المتعلقة بالإرهاب والملف الأمنى... لأن قوى الشر تتربص بمصر.. وتضمر شراً لها ولا تريد لها النجاح فى عبور الأزمات.

صحيح.. أن مصر نجحت فى مواجهة الإرهاب خلال الفترة الأولى لولاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.. ولكن ما زالت الحرب على الإرهاب مستمرة للقضاء عليه وتجفيف منابعه فى ظل وجود دول ومنظمات عالمية وأجهزة استخبارات تتآمر على مصر.. وتغذى العناصر الإرهابية وتمولها فى محاولة لإضعاف الوطن وتفتيت مؤسسات الدولة.. وبث الفتنة والوقيعة بين الشعب والحكومة.

مرة أخرى.. نؤكد أن المصالحة مع القتلة والخونة مستحيلة.. والحديث عنها هراء.. ولكن الأبواب مفتوحة أمام العناصر التى تم خداعها.. وتتسم بالنوايا الحسنة للاندماج فى المجتمع.