رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

قامت الدنيا ومقعدتش بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت علي كل دول المنطقة وليس مصر وحدها وما حدث بمصر من انجراف مياه الأمطار لتشكل سيولاً جارفة وغرق السيارات والمنازل وكل ما شاهدناه علي قنوات التواصل الاجتماعي هو صورة مكررة لكل دول المنطقة. 

ولكن عندنا في مصر ردود الأفعال لها شكل منفرد، فكل واحد له واحد معاه خصومة صب عليه اللعنات واتهمه بالفساد والتقصير وكأنه سبب ما حدث ونصبت المشانق وسُنَت السيوف لقطع الرقاب.

عجبي عليكم يا أهل بلدي بدل ما نتكاتف وننزل الشوارع لمد يد العون والمساعدة للمضارين لأ نقعد نشكل المحاكم الأهلية ونصدر أحكام  بدون روية أو تبصر… ألم يأتِ أحدكم بفكرة أو حل لمواجهة مثل هذه الظروف… لم أسمع سوي غوغائية النقاش والنقد وتجريح المسئولين.

أجول العالم شرقاً وغرباً وشاهدت تجارب وأفكارا نفذتها شعوب قبل الحكومات فشاهدنا فيضانات الصين وكيف ان كتائب المجندين بالقوات المسلحة الصينية تسلحوا بالمعاول والفؤوس وليس بالبنادق والرشاشات وذهبوا لأماكن الفيضانات لتقوية الجسور وإنقاذ المتضررين وإقامة الأماكن العاجلة لإيواء من تضررت بيوتهم ومطابخ ميدانية كالتي نراها بالحروب لتقديم الوجبات الساخنة للناس... لا شفنا حد شتم ولا حد سب ولا حد طالب بقطع الرقاب.

يا سادة رأيت تجارب من نوع آخر نفذتها عدة دول وكان من حظي أن أتابع مثل هذه التجارب بنفسي وبرؤية عينيّ وهذه التجربة سهلة جداً ومنظمة وهي وزارة الأمور الطارئة وهي وزارة ضمن حقائب التشكيل الوزاري وغالباً ما يكون الوزير المكلف بها ذا خلفية عسكرية وهذه الوزارة يضم إليها قوات من المجندين الذين يؤدون الخدمة العسكرية. 

وتزود الوزارة بكل أشكال الإمكانيات والمعدات من اللورد الي الكاسحة الي طائرات الهليوكوبتر، وكذا طائرات إطفاء الحرائق… وهذه الوزارة يكون لها معسكرات وأفرع بأنحاء البلاد للتحرك السريع الفوري لمواجهة أي أمر طارئ يحدث وما أكثر الأمور الطارئة التي قد تصيب أو تقع بأي دولة مثل الحرائق الكبري والسيول والفيضانات والزلازل وكل هذه النوازل والكوارث واردة في أي بلد ولكن هناك من أخذ الحيطة والاستعداد بأمور منظمة وفنية، فإطفاء الحرائق له أصول وليس رش مية ودمتم وازالة الأنقاض وإنقاذ الأرواح من تحت ركامها له أصول. 

ومواجهة السيول وإنشاء مخراتها وتصريف وتوجيه جريانها له أصول أيضاً… والعملية مش جدعنة وفهلوة لأ وألف لأ.

يا ريت نري في التشكيل الوزاري القادم وزارة للأمور الطارئة ويا سلام لو كان وزيرها هو رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، لأن هذه الوزارة يجب وحتماً ان تكون تحت عباءة القوات المسلحة ووزارة الدفاع  مثل الإنتاج الحربي لأن ما تتصدي له هذه الوزارة هو أمن قومي.

 بالله عليكم وبحق هذه الأيام المفترجة لو ما عجبكمش كلامي تسامحوني وتنسوا اللي قولته واعتبروه هلوسة وتقوموا تتفرجوا علي مسلسل تركي أو تتكلموا علي مشكلة الزمالك مع وزير الرياضة آهي كلها تسالي.… اتمسوا علي خير.