عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تابعنا جميعاً وقائع مؤتمر القمة العربية بالظهران وكان مؤتمراً يتميز بالصراحة والوضوح فى كل ما تصدى له من مواضيع، وكانت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى منتهى الصراحة والوضوح وأظهرت مدى الحنكة السياسية فأعلن الرئيس موقف مصر الشقيقة الكبرى من العدوان الثلاثى على سوريا ومواقفنا من الدول التى تتدخل فى شئون جيرانها سواء أكانوا عرباً أم غير ذلك … وكانت كلمة الرئيس تعبر عما يجيش فى قلب مصرى كما ألقى الضوء عما يقوم به الجيش المصرى والشرطة فى سيناء لدحر الإرهاب وتقطيع أوصاله وهى معركة ضد الاٍرهاب الذى يهدد المنطقة كلها وليس مصر فقط كما أعلن الرئيس صراحة أن مصر لن تقبل أبداً أى تهديد لأى دولة عربية.

وتابع الجميع كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وتسميته للمؤتمر بأنه مؤتمر القدس الشريف وتبرع المملكة العربية السعودية للأوقاف الإسلامية بالقدس وكذا لمنظمة الأنروا ودعم اللاجئين والتى كانت تعانى من شُح الموارد وهذا التأييد العربى بالإجماع على رفض القرار الإمريكى باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وأكبر ما لفت نظرى كلمة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن وما طرحه من خطة للسلام لطرحها على المجتمع الدولى واعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين واعتبار فلسطين عضواً كامل العضوية بالأمم المتحدة.

وفى نظرى كلمة ضمن حديث الرئيس أبومازن وجهها للعرب أجمعين وهى أن عليهم عدم ترك أهل القدس بمفردهم وأن يكونوا إلى جوارهم وأن يزوروا القدس والمسجد الأقصى وقبة الصخرة ومزاراتنا الإسلامية.

وأوضح أبومازن جلياً بأن هذا لا يعد تطبيعاً كما يقال وكانت له عبارة مست القلوب وهى… ان زيارة المسجون لا تعد زيارة السجان.

هذه المقولة هى عين الصواب فَلَو قام العرب والمسلمون بزيارة القدس ومقدساتهم  وصلوا فى المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وقام إخواننا المسيحيون بزيارة مقدساتهم فسيشعر المقدسيون بأنهم ليسوا بمفردهم مسلمون ومسيحيون كلهم فلسطينيون ولتكون رسالة للعالم وليس لإسرائيل وحدها بأننا لن نفرط فى مقدساتنا.

فلنبدأ فى هذا ولنشد من أزر إخواننا بالقدس الشريف ولنتأكد بأن هذا ليس تطبيعاً ولكنه زيارة للمسجون وليس زيارة للسجان.