بعد النجاح الكبير لألعاب التضامن الاسلامي 2017 والتي أقيمت بمدينة «باكو» العاصمة الأذربيجانية والتي أبهرت العالم بحفل افتتاح الألعاب والذي قام بإعداده وإخراجه نفس مخرجي حفل افتتاح الألعاب الأوليمبية «أثينا» 2004 واشتركت وفود 57 دولة هي أعضاء الاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي التابع لمنظمة التعاون الاسلامي، حيث أتشرف بكوني نائباً لرئيس الاتحاد لثالث دورة والذي فاز برئاسته في الدورة 2017-2021 معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة بالمملكة العربية السعودية، ورئيس اللجنة الأوليمبية، والذي أجرى تطوراً كبيراً في الرياضة السعودية خلال مدة قصيرة جداً... وخلال أول اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد في دورته الجديدة أعطى توجيهاته لدفع وتطوير أنشطة الاتحاد وزيادة ميزانيته.
وقد حصلت مدينة «اسنطبول» بتركيا على شرف تنظيم الألعاب 2021 وخلال شهر مارس 2018 تطرح الألعاب الاسلامية 2025... ولا ندري من سيكون له شرف استضافة ألعاب 2025، حيث أقيمت أول الألعاب بـ«مكة المكرمة» بالمملكة العربية السعودية 2005 وثاني الألعاب بمدينة «بالمبانج» بأندونيسيا وثالثها كان مقرراً إقامتها بـ«طهران» بإيران، إلا أنها سحبت منها لإصرار المسئولين الإيرانيين على استغلال الألعاب سياسياً بوضع اسم الخليج الفارسي بدلاً من الخليج العربي على الميداليات!! وتعاوناً من مجلس إدارة الاتحاد تقرر عدم ذكر أي من الاسمين إلا أن المسئولين الإيرانيين أصروا على موقفهم مما اضطر مجلس الإدارة لسحب تنظيم البطولة من إيران... وبعد هذا أقيمت الألعاب في نسختها الرابعة بـ«باكو» بأذربيجان... وبذلك تكون الدول الإسلامية بقارة آسيا نظمت الألعاب مرتين وقارة أوروبا مرة، وتتجه الأنظار لقارة إفريقيا لاستضافة الألعاب 2025 ،فهل ستقوم مصر باستضافتها أم المغرب؟
أتمنى أن يقرر المسئولون بمصر طلب تنظيم ألعاب 2025، حيث إن مصر من الدول الرئيسية بمنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسة للمنظمة، خاصة وأن مصر من الدول التي تحظى باحترام كافة الدول الاسلامية السبعة وخمسين... وأن مصر قادرة بكوادرها وقياداتها الرياضية وبنيتها التحتية ومنشآتها الرياضية علي تنظيم هذه الألعاب التي تعد الثانية من حيث عدد الدول بعد الألعاب الأوليمبية.
إن كافة الدول الأعضاء تتطلع بشوق لقيام مصر باستضافة الألعاب الإسلامية 2025... فهذه مكانة مصر وريادتها للدول الإسلامية، مصر بلد الأزهر الشريف قِبلة طلاب العلم من كافة الدول الإسلامية.
وعلى الله قصد السبيل.