رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لا ينكر أحد تضحيات القوات المسلحة والشرطة منذ عام ١٩٥٢ وحتى الآن، فشهداؤنا فى معاركنا ضد الإرهاب بذلوا الغالى والنفيس فى مواجهات مع عدو غادر خسيس يتخفى وراء هويته الشيطانية وهذه الدماء الزكية تبذل عن طيب خاطر فداء لوطن غالٍ يتركون أطفالاً وأرامل وآباء وأمهات فى عهدة الوطن ورعايته هم ابناؤنا ولهم منا الاحترام والتبجيل ومهما بذلنا لهم لا يساوى قطرة دماء من دمائهم الطاهرة التى روت أرض الفيروز … ضباطًا وأفرادًا أحياء عند ربهم يرزقون.

وما دمنا نعترف بفضل هؤلاء الشباب الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم وقدموا أرواحهم فداء للوطن ألا ننظر لهؤلاء الرجال ونضمن لهم الحياة الكريمة التى تغنيهم عن التفكير والتدبر فى معيشتهم وتكاليف حياتهم هم وأسرتهم دون عوز أو حاجة أو عذر فلا يهتموا فى تدبير مصاريف مدارس وتعليم أولادهم أو ملبسهم ومشربهم ومأكلهم وكلنا نعلم مصاعب وتكاليف الحياة.. وليسوا هم وحدهم بل هناك من يقال عنهم من أوفوا العهد وهم من انتهت خدمتهم وأحيلوا للتقاعد ألا نضمن لهم حياة كريمة فى نهاية أعمارهم فأغلبهم محملون بالأمراض التى أصابتهم من خدمتهم الشاقة، فهل من العدل والإنصاف أن نتركهم لقدرهم لا يقدرون على مواصلة أواخر أيامهم معززين مكرمين كباقى أمثالهم من الفئات الأخرى أليس من العدل إنصافهم ونجعل هذا الإنصاف حافزًا لأقرانهم الذين مازالوا بالخدمة بأن الدولة لا تنسى فضل جهودهم، وأضعف الإيمان هو ضمان حياة تقاعد كريمة لا تضطرهم للعمل لدى هذا أو ذاك لسد حاجتهم فى ظل معاش تقاعد متدنٍ لا يكفيهم.

هل هذا مستحيل أو صعب لرجال حققوا أمن وامان وطن، جربنا فقدانه واكتوينا بنار انعدامه؟ يجب علينا عدم النسيان وهو داء معروف لدينا فيجب ألا نضن أو نبخل على من حقق هذا الأمن والأمان وواجه الموت وسهام الإرهاب الغادر بصدره وفدى شعبه راضيًا مرضيًا، فلننظر لمرتبات ومعاشات رجال الشرطة فهم يستحقون الإنصاف والله المستعان.