رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

إن حرية الصحافة والإعلام هى ضمانة أساسية لمجتمع ديمقراطى حر.. إلا أن هناك بعض الهفوات التى تحدث من بعض الصحفيين والإعلاميين.. غير أن المجلس حريص دائما على وجود صحافة وإعلام حر مستنير ومسئول.. هذا ما قاله الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب الذى دعا المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام الى إعمال أحكام القانون فى إطار الدستور لمواجهة ما قد يصدر من بعض الصحفيين والإعلاميين من حالات للانفلات.

كلام الدكتور على عبدالعال.. يؤكد على أن حرية الصحافة والإعلام ضمانة أساسية لأى مجتمع ديمقراطى حر.. وهو كلام محترم يشير إلى أن رئيس مجلس النواب يؤمن بأن أى مجتمع ديمقراطى لابد أن يكون فيه الاعلام حرًّا مستقلًا.. ولا يكون المجتمع ديمقراطيًّا أو حرًّا اذا كانت فيه الصحافة مخنوقة أو مقيدة.. ولكن فى الحقيقة الحرية تقابلها مسئولية.. وعندما تزداد حرية الصحفى أو الإعلامى  تزداد مسئوليته.. فلا يجوز أن يمسك الميكروفون الفضائى أو الإذاعى إعلامى موتور أو مخبول لا يدرك أبعاد كل كلمة يقولها.. أو ردود أفعالها.. لأن كلمة واحدة غير محسوبة ممكن أن تهز علاقات بين دولتين.. أو تدمر كيانًا..أو تشوه مجتمعًا.. فمن ينعم بحرية الكلمة لابد أن يحمى تلك الحرية بإحساسه بالمسئولية.

الصحفى أو الاعلامى من حقه أن ينتقد حتى لو كان نقده قاسيًا لأى مسئول طالما كان هذا النقد يصب فى بناء المجتمع أو كشف حالة فساد.. أو جريمة.. وهناك نماذج عديدة من الصحفيين الذين يمارسون حرية النقد والتعبير الموضوعى البناء الذى يصب فى خدمة المجتمع.

الصحفيون والاعلاميون الشرفاء.. كثر.. يتحملون العناء والصعوبات لأداء رسالتهم الصحفية والاعلامية بأمانة وشرف.. ولكن فى الحقيقة لا ننكر أن هناك بعض الاعلاميين والصحفيين الذين يهوون الانفلات.. أو يفبركون بعض الوقائع والأكاذيب بدعوى جذب الجمهور أو زيادة توزيع الصحيفة.. أو البحث عن شهرة.. حتى لو كان ذلك على حساب سمعة أبرياء.

أشعر باستياء شديد وحزن عميق.. عندما أجد إعلاميا أو صحفيًا يبث أو ينشر كلامًا يعلم مسبقًا أنه لا أساس له من الصحة بدعوى غريبة أو مقولة زائفة.. «ننشر أو نبث وعلى المتضرر أن يكذب أو يصحح.. ونخلق حالة من السخونة والإثارة».

بالطبع هذا النوع من الإعلاميين.. لا يدرك أهمية وقيمة الرسالة الإعلامية.. ولا يعي قيمة المهنة وقيمها ومبادئها.. بل يسئ إليها وللعاملين فيها.

الحرية مسئولية.. ولا تعطوا الفرصة لأعداء الحرية.. لضربها.. أو الانقضاض على حرية الصحافة.