عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

أخيراً.. وبعد طول انتظار.. تعود الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو فى فبراير القادم.. فقد وقع شريف فتحى وزير الطيران المدنى.. ووزير النقل الروسى ماكسيم سوكولوف فى العاصمة الروسية موسكو اتفاقية تعاون تتعلق بأمن المطارات تتضمن زيادة الإجراءات الأمنية على الرحلات.. رغم أن مطاراتنا المصرية تطبق كافة الإجراءات الأمنية على الركاب والبضائع وفقاً للمعايير الدولية.. وأشادت بها كافة اللجان الامنية الأوروبية والأمريكية التى قامت بالتفتيش على مطاراتنا مرارا.. ولكن تم توقيع استئناف الرحلات بين البلدين والتى توقفت عقب سقوط طائرة روسية فوق سيناء.. بعد أن تأكدت الوفود واللجان الأمنية الروسية بنفسها أن مطاراتنا آمنة.. وإجراءاتنا سليمة.. وأن سلطات الطيران والأمن المصرى استجابت لكل طلبات الجانب الروسى.. حتى تعود إلينا السياحة الروسية التى تجلب لنا حوالى 3 ملايين سائح.. نحقق من ورائهم عائداً مالياً ضخماً من العملة الأجنبية.

شركات السياحة الروسية والمصرية سعيدة بقرار استئناف الرحلات.. وأيضاً شركات الطيران فى البلدين.. ولكن ينبغى علينا نستفيد من الدروس.. ونفتح أسواقاً سياحية جديدة حتى لا نكون رهناً لإرادة دولة أخرى.. خاصة أن هناك دولاً تصدر سائحين لدول أخرى وينفقون أموالاً أكبر من السائح الروسى..ولا تحاول وزارة السياحة المصرية أو الشركات أن تبذل جهوداً للاستفادة من الأسواق السياحية الأخرى بالصورة المناسبة.. وللأسف تنتظر حتى يأذن لنا الجانب الروسى باستئناف رحلاته.. أو يحن علينا بقوافل سياحية.. تستمتع بشواطئ مصر فى الغردقة وشرم الشيخ وغيرهما.

هناك أكثر من مليار سائح حول العالم.. ولكن نصيب مصر من السياحة لا يتناسب أبداً مع ما تنعم به من معالم ومقاصد سياحية مهمة وجاذبة.

نعم هناك جهود تبذل لتنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.. وأثمرت تلك الجهود عن تحسن فى الحركة هذا العام.. ولكن نصيبنا من حركة السياحة العالمية ضئيل بالمقارنة بالدول التى تحظى بحركة سياحية كبيرة رغم أنه لا تتوافر بها معالمنا الاثرية والسياحية.. فماليزيا على سبيل المثال تستقبل أكثر من 25 مليون سائح فى العام.. والمغرب تستقبل حوالى 11 مليوناً.. وجنوب أفريقيا حوالى 10 ملايين.. والمكسيك أكثر من 25 مليوناً.. بينما كان أمل وزارة السياحة أن يصل عدد السائحين لمصر نهاية العام الحالى إلى 9 أو 10 ملايين سائح.. ولا أقول فرنسا التى تستقبل حوالى 83 مليون سائح أو إسبانيا التى يزورها أكثر من 60 مليوناً.

عموماً لابد أن تستفيد وزارة السياحة وشركات ووكلاء السياحة من الدروس.. وتفتح أسواقاً جديدة.. ولا نكون رهناً لقرارات غيرنا.. حتى يجود علينا بسائحين.