رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم تختلف الجامعة العربية عن المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم فى مواجهة إسرائيل.. والقرار الشرير الإجرامى للرئيس الأمريكى ترامب الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.. فالجامعة العربية تواجه إسرائيل وترامب بالكلام والغناء.. ولكن غناء شعبولا أقوى تأثيراً.. لأن الجامعة العربية على رأى الكاتب الصحفى الكبير وجدى زين الدين رئيس تحرير «الوفد» فى مقاله أمس الأول.. تمخضت فولدت خيبة أمل..!

شعبان عبدالرحيم يقدم أغنية جديدة من كلمات إسلام خليل.. تقول الأغنية: «الغضب الساطع آت.. يا ترامب يا ابن ماريكا».. وذلك بعد أن عبر عن كراهيته لإسرائيل فى أغنيته الشهيرة.. «أنا باكره إسرائيل».. وحققت نجاحاً ساحقاً..!

«ترامب» بقراره اللعين تجاوز كل الحدود.. وقدم لإسرائيل هدية كبرى لم يستطع رؤساء أمريكا السابقون تقديمها أو التجرؤ على تقديمها خوفاً من ردود الفعل العالمية.. ولكن «ترامب» بغرور وبلطجة قدم هذا الاعتراف.. ثم يقول بكل بجاحة إن الولايات المتحدة الأمريكية تلتزم بالمساعدة فى تسهيل اتفاق سلام مقبول بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى.. فهو يطلق قنابله وتفجيراته متحدياً العالم وضارباً عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة.. ثم يتحدث عن السلام..!

بالطبع.. حالة التمزق العربى.. والحروب والصراعات فى المنطقة.. والصراع بين فتح وحماس.. كل هذا شجع «ترامب» على اتخاذ قراره الشيطانى الذى أثار موجة غضب عالمية.. بعد أن حصد مليارات الدولارات من بعض الدول العربية فى صفقات معلنة وليست سرية..

«ترامب» اتخذ قراره اللعين لإدراكه أن الدول العربية فى حالة «عجز» وضعف.. حالة هشاشة لا تساعد على اتخاذ قرار ينم عن قوة موقف موحد.. لمواجهة عدوان شيطانى صارخ..

نعم الدول العربية فى حالة ضعف بسبب المؤامرات التى أنهكتها لتفتيتها.. بمساعدة نظام إرهابى قطرى.. ونظام إيرانى ملالى يحاول تصدير ثورته الخومينية لتحقيق أطماعه التوسعية.. وحكم أردوغانى تركى يسعى لتحقيق أحلامه بعودة إمبراطوريته العثمانية.. رغم أنها أحلام مستحيلة..

ورغم الضعف العربى إلا أن الدول العربية تستطيع أن تتخطى مرحلة الشجب والإدانة بالكلام إلى مرحلة استخدام المال واستثماراتها فى أمريكا والدول الغربية.. للضغط على المعتدى الغاشم وكل من يساند إسرائيل فى عدوانها وطغيانها..

بصراحة.. مصر ضحت كثيراً وخاضت حروباً دفاعاً عن القضية الفلسطينية.. وما زال موقفها ثابتاً لتحقيق سلام عادل.. وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.. ولكن على الأطراف الفلسطينية أن تنهى صراعاتها وخلافاتها.. وتستفيد من الدروس.. والله يرحم الرئيس الراحل أنور السادات.. ويا ليتهم سمعوا كلامه.. واستفادوا من عبقريته.