رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تشعر بالتفاؤل نحو ما تتخذه الحكومة من إجراءات اقتصادية..للنهوض بمستوى معيشة المواطن المصرى..؟

هذا السؤال وجهه لى بعض الأصدقاء.. من مختلف الطبقات.. ولكن أغلبهم من الطبقة المتوسطة..

قلت بصراحة وبلا تردد.. أن هناك إجراءات قاسية اتخذتها الحكومة.. ورغم قسوتها إلا أن بعضها كان ضرورياً للإصلاح وحتى لا تتراكم المشكلات وتسدد فاتورتها الأجيال القادمة.. وقد ظهرت بعض الآثار الايجابية.. وارتفع الاحتياطى. من النقد الأجنبى لأكثر من 36 مليار دولار.. فى فترة قصيرة.. ولكن لا يمكن أن يشعر المواطن بخطوات الإصلاح الاقتصادى إلا إذا انعكس ذلك على جيبه وأحس بتحسن فى مستوى معيشته وأصبح قادراً على مواجهة الغلاء فى الأسعار.. ودفع المصروفات الدراسية لأبنائه.. وأنه قادر على تدبير مصاريف العلاج والدواء فى أى وقت.. وأن البطالة تنحسر وتتوفر فرص عمل جديدة.

قال أحد الأصدقاء.. الطبقة المتوسطة تتآكل.. ومعظمها لم يعد قادراً على مواجهة أعباء الحياة.. فكيف يكون حال الفقراء.. وأصحاب المعاشات الغلابة..؟

قلت نعم الطبقة المتوسطة.. رمانة الميزان.. تواجه صعوبة بالغة فى مواجهة أعباء الحياة.. وأصحاب المعاشات يصرخون.. ومن لا تشملهم مظلة التأمين الصحى وغالبيتهم من العاملين بالقطاع الخاص.. أو العاملين المؤقتين.. أو عمال اليومية.. أو الباعة الجائلين.. هؤلاء يعتصرون ألماً ووجعاً لأنهم محرومون من الخدمة الصحية.. ولايستطيعون توفير ثمن الدواء فى ظل نيران أسعار بعض الأدوية.

ورغم ذلك قلت إنه ينتابنى الإحساس بالتفاؤل.. لأن هناك مشروعات تجرى بالبلد على أرض الواقع خاصة فى مجالات إنشاء وإصلاح الطرق.. والإسكان.. ومحاولات جادة لإصلاح التعليم يتخذها الدكتور طارق شوقى وزير التعليم المستنير.. وخطوات إيجابية تقدم عليها الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى لجذب استثمارات جديدة وإقامة مشروعات توفر فرص عمل لشباب يئن تحت وطأة البطالة.

وقلت.. إن الأمن وإعادة الاستقرار من أهم إنجازات الدولة لأنه لا يمكن أن يحدث تحسن اقتصادى أو معيشى دون أمن أو استقرار.. وإحساس المواطن بالأمان.

قال أصدقائى.. نعم نشعر بالأمن والاستقرار والحمد لله.. ولكن لا نشعر بالعدالة الاجتماعية.. وتكافؤ الفرص.. فهناك فئات تنحاز لها الحكومة وتغدق عليها بالمزايا والأموال... بينما هناك فئات أخرى مهمشة محرومة.. ورغم ذلك نشعر بالتفاؤل ويحدونا الأمل.. وأن غدا أفضل بإذن الله..