رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

أعجبنى جداً تحقيق صحفي، نُشِر بـ«الوفد» أول أمس، تحت عنوان: «اندلاع حرب السكاكين» كتبه الزميل الصحفى أحمد سراج.. يشير إلى الخلايا النائمة وراء تدريب الشباب الضائع على الأسلحة البيضاء.. وأن إرهاب السكاكين.. معركة جديدة للجماعات الإرهابية.. بدأت تظهر بوادرها بوضوح بعد مقتل سائحتين بالغردقة بعدة طعنات على يد شخص استطاع أن يتسلل الى القرية السياحية.. والتعدى على حارس كنيسة القديسين بالإسكندرية بشفرة حلاقة.. فالإرهاب فقد عقله ويستخدم وسائل لا تخطر على بال أحد.

حادث الاعتداء على السائحين بسكين قد يبدو بسيطاً وفردياً من إرهابى فقد عقله.. ولكن آثاره السلبية على السياحة كبيرة.. فى وقت بدأت فيه حركة السياحة للغردقة تتعافى.

الحادث يؤكد ان هناك قصوراً وثغرات فى تأمين القرى السياحية خاصة من ناحية الشواطئ.. وهذا الخطر يتطلب اليقظة والتنسيق بين رجال أمن القرى السياحية لحماية تسلل الإرهابيين من الشواطئ.. لأن أى ثغرة أمنية فى تأمين القرى السياحية تكون عواقبها وخيمة وخسائرها ضخمة.. فالتراخى يجلب المصائب.. ومعظم النار من مستصغر الشرر.

وعندما تراخت الحكومات السابقة فى مواجهة مخالفات المبانى والتعدى على أملاك الدولة تفاقمت المشكلة وانتشرت العشوائيات وعمليات الاستيلاء على الأراضى.. وعندما تهاونت الحكومات المتعاقبة.. وتراخت فى المواجهة.. انتاب بعض المعتدين على الأراضى الإحساس بأنهم صاروا مُلاكاً للأراضى التى استولوا عليها ولا يجوز للدولة أن تستردها أو تدعى ملكيتها لها.. وهذا ما حدث فى حرب جزيرة الوراق التى وقعت بين أهالى الجزيرة وأجهزة الدولة.. عندما حاولت الأجهزة القيام بتنفيذ حملة لإزالة التعديات.. وقد أسفرت المعركة عن إصابة العديد من الأفراد سواء من الشرطة أو الأهالى.. ووفاة مواطن.

رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، أعلن عقب أحداث الوراق.. أن الدولة لن تتراجع عن استرداد أراضيها.. وأن الدولة يجب أن تستعيد هيبتها على الأراضى التى تم التعدى عليها.. وأن قوات الأمن قد فوجئت أثناء إزالة التعديات بالجزيرة بإطلاق خرطوش وأعيرة نارية عليها.. من المعتدين والمتجمهرين.

وكما أكد اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، انه صدر حوالى 700 قرار إزالة لتعديات.. ورغم ذلك فوجئنا بالتجمهر واعتداء بعض مغتصبى الأراضى على قوات الأمن.

بصراحة التراخى والتهاون الحكومى السابق.. أدى للخطر الذى نعانى منه.. جراء الاعتداء على أراضى الدولة أو العشوائيات التى أضرت بالوطن.. بالإضافة إلى مليارات الجنيهات المهدرة أو الضائعة أو المنهوبة التى ذهبت لخزائن لصوص الأراضى.

ما حدث فى الوراق يمكن أن يحدث فى مناطق أخرى.. ولكن لا بد أن يتعاون الجميع لاسترداد أراضى الدولة، لأنها حقوق الشعب.. والأمر يتطلب الحكمة مع القوة.. ومراعاة ظروف الغلابة.