عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الحاكم الديكتاتورى يصاب دائماً بعمى البصيرة.. ويدفعه غروره للاستهتار بالآخر واحتقاره.. والتنكيل بمعارضيه.. ورميهم فى السجون والمعتقلات.. فعندما أعلن كمال دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض لنظام أردوغان الديكتاتورى التركى.. عن تنظيم مسيرة العدالة من أنقرة إلى أسطنبول سيراً على الأقدام لمسافة أكثر من 400 كيلومتر.. علق رئيس الوزراء التركى «يلدريم» ساخراً بقوله: ليركب القطار السريع أفضل من المشى إلى إسطنبول.. مستنكراً تلك الثورة أو مسيرة العدالة ضد نظام الرئيس التركى الديكتاتورى أردوغان، الذى لم يكن يتوقع أبداً أن يشارك فى تلك المسيرة الغاضبة على نظامه الفاشى ما يقرب من مليونى مواطن تركى ثائرين على أردوغان الذى قام بتعديل الدستور لتوسيع صلاحياته وسلطاته بعد إقالة آلاف الضباط وعزلهم والإطاحة بآلاف القضاة والتخلص من مئات آلاف من معارضيه ووضعهم فى السجون عقب فشل الثورة عليه العام الماضى.

زعيم الحزب الجمهورى المعارض كان قد أعلن عن المسيرة إثر اعتقال أحد البرلمانيين من أعضاء حزبه لاتهامه بتسريب وثائق تفيد بأن الحكومة التركية تسلح جهاديين متطرفين فى سوريا.. بينما اتهمت الحكومة زعيم الحزب المعارض كمال دار أوغلو بأنه يعمل مع المنظمات الإرهابية ضد أردوغان.

لم يتخيل أردوغان أن المسيرة الغاضبة ستكبر وتتحول إلى ثورة على ديكتاتوريته ونظامه الداعم الأول لقطر والإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية.. فقد تلاقت مصالح أردوغان مع مصالح تنظيم الإخوان.. فأردوغان يسعى لتحقيق أحلامه وأوهامه بإقامة خلافة عثمانية جديدة.. والإخوان يريدون دولة حاضنة لهم وللتنظيم الدولى الإرهابى.. لذلك رفض أردوغان وما زال يرفض وصف جماعة الإخوان بالإرهابية ونفى قيامها بأى عمل مسلح.

ولم يكن غريباً أن يكون نظام أردوغان الفاشى الداعم الأول لقطر فى تمويل وتسليح الإرهابيين والجماعات المتطرفة.. ورفض تسليم أى إخوانى إرهابى.. بينما فى نفس الوقت يصف المعارضين له من أنصار جماعة فتح الله جولن بأنهم إرهابيون.

أردوغان.. أو الديكتاتور الكاذب الذى يهيمن على السلطة بوحشية.. يرهب معارضيه ولم يطرأ على ذهنه بسبب غروره أن ثورات الربيع تمتد إليه للإطاحة به.. ويبدو أنه لم يستفد من الانقلاب السابق عليه.. ويستمرئ الهيمنة الطائشة.. ومذابح القضاة.. والتنكيل بالمعارضين.. وتراوده أطماع مستحيلة.. تدفعه للقيام بدور البلطجى.

فهل ينجح الشعب التركى فى التخلص من الديكتاتور البلطجى المدعو أردوغان؟