رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

المواطنة والإرهاب لا يفرقان بين الناس.. ولكن المواطنة تهدف لتحقيق الخير للمجتمع والمساواة بين الأفراد وعدم التمييز بينهم بسبب الدين أو اللون أو الجنس، أما الإرهاب فهو لا يميز أيضاً بين الناس فى قتلهم والعدوان عليهم وتخريب المجتمعات.. ولا يفرق بين العدوان على الكنيسة والمسجد حتى الحرم المكى لم يسلم من شر الإرهاب!

الإرهابيون الذين يتاجرون بالدين تدفعهم الندالة والخسة لارتكاب جرائمهم حتى فى أيام الأعياد المباركة للمسلمين.. وهل هناك شر شيطانى أكبر من العدوان على الحرم المكى فى يوم يستقبل فيه المسلمون عيد الفطر المبارك بعد شهر الصيام الرمضانى المفروض على أمة الإسلام فى كل بقاع الأرض؟

الإرهابيون الذين يتخفون تحت عباءة الإسلام.. والإسلام منهم براء.. لا يحترمون الأيام المباركة.. ولا حرمة المساجد حتى الحرم المكى قبلة المسلمين.. فأهل الشر والفكر الظلامى ومن ورائهم لا يراعون أية حرمات.. ويتجردون من أى مشاعر إنسانية بصورة متوحشة.

الإرهاب الذى لا يفرق بين المسجد والكنيسة لا يفرق بين الأوطان.. ففى الوقت الذى تحدث فيه عملية إرهابية تستهدف الحرم المكى بالمملكة العربية السعودية.. تنجح وزارة الداخلية المصرية فى إحباط مخطط إرهابى يستهدف رجال الأمن أمام الكنائس من خلال عناصر انتحارية تنتمى لخلية عنقودية شيطانية.. لا تراعى حرمة احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك.. فقوى الشر الإرهابية التى تتاجر بالدين تستغل المناسبات الدينية لارتكاب جرائمها وبشعارات دينية.. فهل هناك شر وشيطنة أكبر من هذا؟!

الحمد لله.. لقد باءت العملية الإرهابية التى استهدفت الحرم المكى بالفشل.. وأدانها العالم.. وليس المسلمون فحسب.. لأن الإرهابيين وجماعات الشياطين والظلام الذين خططوا لها ونفذوها لترويع الأبرياء قد انتهكوا كل الحرمات وبلغوا من المروق والفجور مبلغاً عظيماً.. ولم يفرق التطرف الأعمى بين الخير والشر بعد أن أصبح المتطرفون شياطين هدفهم حصد الأموال عبر المتاجرة بالدين.. والإجرام باسم الإسلام!

الإرهاب الجبان يستغل المناسبات الدينية للمسيحيين والمسلمين لارتكاب جرائمه الخسيسة.. فهو لا يفرق بين المسلم والمسيحى.. فكيف يرفع المتطرفون الإرهابيون شعارات الجهاد أو الدفاع عن الإسلام؟!

إن جرائمهم تنبع من فكر شيطانى.. وظلام عقلى لا يعرف إلا القتل والتخريب بلا تمييز.

ألا يعلم الإرهابيون الذين يتاجرون بالإسلام أن جرائمهم تشجع المتطرفين من أهل الديانات والمعتقدات الأخرى لقتل المسلمين والعدوان عليهم؟