رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إذا كنت تقود سيارتك.. وفجأة اندفعت نحوك سيارة ميكروباص بغباء وأتلفت سيارتك.. لا تحاول النزول والتحدث مع السائق الذى قد يكون مخموراً أو مدمناً أومغيباً.. يفتك بك أو يطعنك بسكين تمهيداً لذبحك.. وأيضاً إذا ظهر أمامك توك توك وقفز عليك من فوق الرصيف لقطع الطريق.. لا تنطق ببنت شفه..وتجنب أن تلومه أو توبخه، لأنك لا تعرف رد فعله.. فقد يطعنك ويهرب بـ«توك توك» بلا لوحات معدنية يمكن أن ترشد إليه.. ولكن يمكنك فقط القيام بتصوير الميكروباص أو سائق التوك توك خلسة دون أن يراك.. وإخطار أقرب كمين أو وحدة شرطة.. فالأفضل ألا تتعامل مع بلطجية الميكروباص أو التوك توك مباشرة.. حتى لا تتعرض للخطر أو الموت.. فى ظل حالة فوضى وبلطجة مافيا ميكروباص وبلطجة تكاتك.. لا نعرف لها عنواناً!

ما نسمع عنه ونراه من جرائم لبلطجية الميكروباص والتوك توك تجعلنا نتمهل ونفكر ألف مرة قبل التعامل معهم.. لأن إدمان عدد كبير منهم للمخدرات يدفعه لارتكاب جرائم متعددة ومختلفة.. ليس فقط ضد الناس سواء كانوا من السيدات أو الرجال والأطفال وإنما أيضاً ضد رجال الشرطة أنفسهم.. ولم يعد غريباً أن يعتدى سائق ميكروباص على رجل شرطة ويدهسه بسيارته.. لمجرد أنه حاول إيقافه للاطلاع على رخصته.. ولم يعد غريباً أيضاً أن يقوم سائق توك توك باغتصاب طالبة.. أو يغتصب ابن عمه الطفل البرىء ويعدمه شنقاً..

إن ما أقصده ليس تخويف الناس من بلطجية الميكروباص والتوك توك.. وإنما تحذير وتجنب التعامل معهم مباشرة دون أن تكون مدعوماً بقوة الشرطة التى من واجبها تحقيق الأمن وحماية المواطنين وتطبيق القانون بحسم على البلطجية والمجرمين.. بلا خوف أو تردد..

فى الحقيقة.. لم أجد فى أى دولة فى العالم مناخاً يوفر الفوضى والبلطجة لسائقى الميكروباص والتوك توك إلا فى شوارع مصر وقراها..

لم أجد بلداً.. تسمح بوقوف سيارات نقل الركاب فى أى لحظة وأى مكان وفجأة دون سابق إنذار.. إلا فى بلدنا.. فجميع الدول المتحضرة والنامية وحتى المتخلفة لا تسمح بوقوف سيارات نقل الركاب إلا فى المحطات والأماكن المخصصة لها.. ولكن فى بلدنا للأسف نسمح للأتوبيسات والميكروباصات والتكاتك بالوقوف حسب المزاج والكيف فى أى نقطة ومكان ومطالع ومنازل الكبارى وعلى رأس الطريق وفى التقاطعات.. مهما كانت الأضرار وتعطيل حركة السيارات.. ووقف مصالح الناس..

بصراحة: إن مافيا الميكروباص وبلطجية التكاتك يحتاجون لمواجهة حاسمة من الشرطة.. لحماية الناس وتوفير الأمن لهم.. وهذه المهمة ليست صعبة.. وإنما تتطلب فقط الرغبة والإرادة.. فهل هناك صعوبة فى تحديد محطات لسيارات الميكروباص.. وتطبيق العقوبة المغلظة على المخالفين..؟

إذا توفرت الإرادة يسهل تحقيق الهدف.. ولكن يبدو أن المصالح الخاصة تطغى..على حساب الوطن.