عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انقسم جمهور الكرة المصرى يوم الأحد الماضى إلى فريقين على مختلف المقاهى..أحدهما يشجع ريال مدريد بزعامة النجم العالمى رونالدو.. والآخر يساند برشلونة بقيادة الساحر المعجزة ميسى، الذى استطاع بمهارة فائقة أن يحقق الفوز لفريقه بثلاثة أهداف مقابل هدفين للريال.. فى مباراة قوية ممتعة ومثيرة حتى آخر دقيقة.. نالت إعجاب جماهير الكرة فى شتى أنحاء العالم.. وقدمت أمسية كروية جميلة استمتع بها الجمهور المصرى.. وحققت مكاسب ومنافع جمة لأصحاب المقاهى التى اكتظت بالمشاهدين..

فى الحقيقة اللقاء كان مثيرًا.. رجحت فيه كفة فريق برشلونة الذى تصدر الدورى الإسبانى لكرة القدم بفارق الأهداف عن ريال مدريد..

المباراة كانت حقًا من أروع المباريات التى لا يستطيع أن يتوقع فيها المرء من سيكون الفائز.. المنتصر.. لأن الفريقين يلعبان بندية وقوة لآخر ثانية.. وعلى بساط أخضر رائع جميل.. وتحت ضغط جماهيرى يضفى حلاوة وطلاوة وإثارة على لقاء تنتظره جماهير الكرة فى كل بقاع الدنيا..

بصراحة هذا النوع من المباريات تنتظره جماهير الكرة فى مصر.. لأنها تبحث عن المتعة والندية والإثارة والاستمتاع بالمهارة وحلاوة الأهداف الملعوبة بحرفنة.. وأيضًا كفاءة حراس المرمى الذين يصدون كرات صعبة فى حركات بهلوانية، تؤكد أن الفارق كبير للغاية بينهم وبين حراس مرمانا فى الدورى المصرى..

فى الحقيقة أن الدورى الإسبانى أو الإنجليزى أو الدورى الإيطالى أو الدورى الأوروبى.. دفع أعدادا غفيرة من جماهير الكرة فى مصر للعزوف عن متابعة مباريات الكرة فى بلدنا.. والامتناع عن مشاهدتها لأنها تصيب بالملل والقرف لأنها مجرد «عك كروى» وتشليت وتنطيط.. وكأنها لعبة أخرى غير كرة القدم الأوروبية الجاذبة التى فيها الحلاوة والمتعة والإثارة.. وجمال الملعب وحلاوة الجماهير التى تشجع بحيوية وتقاليع مثيرة.. مع روعة التصوير من مختلف الزوايا..

للأسف فى أوروبا، يقدمون فنًا كرويًا رائعًا.. بينما فى بلدنا نسمع فقط ونقرأ عن مشاكل الأندية.. والصراعات حول خطف اللاعبين.. وفضائح اتحاد الكرة.. وسوء التحكيم.. والملايين التى تدفع للنجوم.. والتعصب الذى يؤدى للتراشق والخناقات.. بينما نفتقد المتعة واللعب الجميل وندية اللقاءات.. فى ملاعب خاوية من الجمهور.. بسبب شغب التراس أهلاوى أو زملكاوى أو مصراوى..يخلط بين الرياضة والسياسة.. ويستخدم السكاكين والسيوف والمولوتوف وماء النار والشماريخ وبول الحمير والإبل لإرهاب الآخرين..

متى تصبح كرة القدم فى مصر.. فى مستوى الكرة الأوروبية.. فيها المتعة والمهارة والندية والإثارة..؟!

جمهور الكرة فى بلدنا أصبح يتابع مباريات الأندية الأوروبية أكثر من الأهلى والزمالك.. وانقسم بين محبى رونالدو وعشاق ميسى!