رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأخر التعديل الوزارى بصورة تؤكد التردد فى الاختيارات.. وأن الرافضين لمنصب الوزير كثر.. ولهم مبرراتهم.. إما الخوف من المنصب فى ظل ظروف أضعفت هيبة الوزير.. أو الابتعاد عن نيران الإعلام.. والحناجر الزاعقة الرافضة دائماً.. أو ضعف العائد المالى إذا كان الوزير نزيهاً.. نظيف اليد..

الشعب لا شك غاضب من أداء بعض الوزراء فى حكومة المهندس شريف إسماعيل لفشلهم فى أداء مهامهم.. وانعزالهم عن الناس.. بل إن بعض الوزراء لا تعرف الناس أسماءهم.. لأنه لا لون لهم ولا طعم.. ولم يقدموا شيئاً ووجودهم كالعدم.. وهناك وزراء أساءوا للمنصب وأشعلوا غضب الناس.. إما لفساد فى وزاراتهم أو إهمال جسيم.. أو إسناد مواقع هامة لشلة فاسدة حققت مكاسب ومنافع جمة على حساب الشعب.. وجمهور الغلابة.. ونال بعض الوزراء الغضب الأكثر.. بسبب قراراتهم السيئة.. وإضرارهم بمصالح الناس والوطن.. ومن بين هؤلاء وزراء التعليم والصحة والزراعة والرى وغيرهم.. ووزراء لم يشعر المواطن بوجودهم مثل وزراء السياحة وقطاع الأعمال والاستثمار والصناعة وآخرين..

وبصراحة فإن ضعف الوزراء أثر سلباً على موقف وصورة المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة الذى يطالب البعض بتغييره شخصياً.. لأنه المسئول الأول عن ضعف الأداء الحكومى.. وإصدار قرارات أضرت بمصالح الناس التى تكتوى بنار الغلاء والبطالة وتدهور الخدمات الصحية بالمستشفيات الحكومية وحتى الجامعية.

حكومة إسماعيل لم تستطع مواكبة خطى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يعتمد على القوة والحسم فى اقتحام ومواجهة المشاكل.. وفتح الملفات الساخنة الشائكة..

كما أن هذه الحكومة بصراحة عملت فى جزر منعزلة.. بلا تخطيط أو تنسيق.. وقرارات بعض الوزراء جاءت متضاربة.. وتراجعت الحكومة فى بعض قراراتها إما لضغوط أو خوف أو عدم دراسة.. وهو ما يشير لحالة ضعف تمثل إيذاء للمجتمع وتدفع الناس لمزيد من الغضب..

إننا نريد وزراء أقوياء لهم رؤية واضحة.. فى طرح الحلول ووضع استراتيجية تنهض بالعمل والأداء وتحقق نتائج مثمرة مفيدة.. إننا نريد وزراء أقوياء يعملون بلا خوف.. لا من الإعلام.. ولا من أى جماعة.. أو فئة.. ما دامت أهدافهم نبيلة وقراراتهم صائبة تصب فى خدمة الناس والوطن.. الشخص الجبان الضعيف لا يصلح لتولى منصب وزارى.. وأيضاً الأكاديمى الذى لم يتفاعل مع مشاكل المجتمع ويعتمد على الحلول النظرية وليست الواقعية.. الشعب يريد الوزير القوى الذى يعمل بشفافية بعيداً عن شلة المنتفعين والسماسرة.. الوزير الذى لديه القدرة على إصدار القرارات السليمة بلا خوف من ردود أفعال حناجر المنتفعين.. أو أهل المعارضة الدائمة من أجل المعارضة فقط.. طمعاً فى منصب أو تحقيق منفعة عبر ابتزاز مفضوح..!