رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غلاء الأسعار.. والظروف الاقتصادية القاسية.. هزت حكومة المهندس شريف إسماعيل وأضعفتها أمام الشعب الذى لم يعد قادرًا على تحمل أعباء المعيشة باستثناء الأثرياء الذين لا يتأثرون بارتفاع أسعار السلع الأساسية.. بل لا يعرفون أسعارها.. ولا يكترثون..!

غالبية الشعب لم تعد راضية عن أداء رئيس الحكومة.. رغم أنه رجل طيب ومحترم.. فالناس يهمها من يوفر لها الحد الأدنى من الحياة الكريمة.. والظروف المناسبة لمواجهة أعباء الحياة.. لذلك لم يعد غريبًا الحديث عن تغيير الحكومة رغم أنها تضم بعض الوزراء الذين حققوا نجاحًا فى مجال عملهم.. وأحس المواطن العادى بجهودهم المثمرة..

الرئيس عبدالفتاح السيسى يشعر بالأعباء الثقيلة التى يتحملها المواطن المصري جراء الظروف الاقتصادية القاسية.. ويعقد اجتماعات من حين لآخر مع رئيس الوزراء وبعض الوزراء المعنيين ومحافظ البنك المركزى ورئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس الرقابة الإدارية لمتابعة الأحوال الاقتصادية والأمن القومى لأن الارتباط بينهما وثيق.. بل لا ينفصلان أبدًا.. لأن الغذاء.. أمن قومي لا يجوز المساس به..

لذلك يحرص الرئيس على الاطمئنان على الإجراءات التي تؤدي لتخفيف الأعباء على المواطن والرقابة الجادة على الأسواق..

ولكن فى الحقيقة كثرت آهات الناس.. وأنين أوجاعها ولم تعد بعض الفئات قادرة على مواجهة أعباء الحياة بل عاجزة عن شراء احتياجاتها الضرورية والأساسية التى لا يمكن الاستغناء عنها يوميًّا..

صحيح أن الحكومة تقدم تقارير دولية تشير إلى اتجاه تحسن أوضاعنا الاقتصادية.. ولكن المواطن يريد أن ينعكس هذا التحسن الإيجابى على حياته وجيوبه وعلى الأسواق..

صحيح.. أن الرئيس السيسي يوجه الحكومة دائمًا بتوفير اعتمادات دعم السلع التموينية الأساسية.. ولكن الناس ينتابها الإحساس بفشل حكومة المهندس شريف إسماعيل وعدم قدرتها على إيجاد الحلول المناسبة للخروج من الأزمة ومواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة.. خاصة الفقراء ومحدودي الدخل من أهل الطبقة المتوسطة التى تتعرض لتآكل مستمر.. وقد ارهقتها سلسلة المعاناة ومواجهة أعباء الحياة.. فقد أبكانى أحد الأصدقاء الذى كان يعمل مديرًا عامًا.. وعندما أحيل للتقاعد بعد بلوغه 60 عامًا لم يستطع توفير الغذاء ومصروفات الدراسة لأبنائه.. بعد أن أنفق مكافأة نهاية الخدمة على زواج ابنته.. وتجهيزها.. لأن المعاش كما تعلمون ضئيل للغاية.. لا يكفى لشراء الغذاء لعدة أيام..!

أكرر رئيس الحكومة يعمل بقدر المستطاع.. وأنه رجل طيب ومحترم.. ولكن المهمة صعبة.. تتطلب التغيير.. وتعيين رئيس حكومة محارب يستطيع أن يقود حكومة لديها القدرة على مواجهة الظروف الاقتصادية بحلول واقعية مدروسة تخفف من معاناة الناس..