رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يعانى المواطنون عذاباً يومياً فى البنوك الوطنية.. وأيضاً يتحول موظفو أفرع البنوك إلى «سخرة» ويعملون ما يقرب من 14 ساعة يومياً لمواجهة الزحام.. رغم وجود ملايين العاطلين من خريجى كليات التجارة والاقتصاد وإدارة الأعمال!

البنوك الوطنية تحقق سنوياً أرباحاً طائلة.. البنك الأهلى وحده حقق صافى أرباح خلال النصف الأول من عام 2016، بلغت نحو 5 مليارات و800 مليون جنيه.. وبنك مصر قفز صافى أرباحه لنحو 2 مليار و500 مليون جنيه.. وأرباح بنك القاهرة تجاوزت أيضاً 2 مليار جنيه.. فالأرباح التى تحققها البنوك بالمليارات ورغم ذلك تعانى من قلة عدد الموظفين رغم ارتفاع معدل البطالة فى مصر.. ومعاناة موظفى أفرع البنوك من ضغوط التشغيل الزائد والضغط المتواصل الذى تسبب فى إثارة مشاكل أسرية لعدد كبير من موظفات البنوك اللائى يجبرن على تحمل ساعات تشغيل زائدة يومياً فى صمت حتى لا يحرمن من ترقيات.. أو حوافز ومزايا أخرى.. خاصة أن هناك بعض مديرى الأفرع الباحثين عن مناصب ومزايا على حساب الموظفين وصحتهم لأنهم يتحكمون فى تقييم أداء الموظفين.. وبأيديهم تحويل حياتهم إلى جحيم، خاصة إذا كان المدير أعزب أو مطلقاً.. ولا يغادر مكتبه ويتمسك ببقاء عزوته.. حتى لو كانت مقهورة.. وأيضاً كان الله فى عون موظفى البنك إذا كانت مديرة الفرع مطلقة.. أو أرملة.. أو متفرغة فقط لوظيفتها ليلاً ونهاراً.. ولا تتحمل أعباء أسرية!

البنوك الوطنية.. والحمد لله تحقق أرباحاً طائلة.. ولكنها تعذب المواطن الذى يتعامل معها ويضطر للانتظار حتى يأتى دوره فى طابور المنتظرين.

وعذاب الانتظار الطويل يدفع بعض عملاء البنوك للتوجه إلى مقر البنك فجراً لتدوين اسمه على ورقة يعلقها على باب البنك قبل أن يفتح أبوابه حتى يحجز دوره مبكراً.. قبل الذهاب لعمله..

البنوك الوطنية بالفعل تحتاج لموظفين فى ظل الإقبال المتزايد عليها.. والشباب المصرى يعانى شبح البطالة.. فلماذا لا يتخذ رؤساء مجالس إدارات قراراً بفتح الباب لوظائف جديدة تحد من البطالة.. وأيضاً تخفف الأعباء على موظفيها المطحونين؟

وأيضاً لماذا لا يقرر عباقرة البنوك التوسع فى فتح أفرع جديدة بالقاهرة والمحافظات لتخفيف الزحام ورفع المعاناة عن الناس.. خاصة أن البنوك والحمد لله تكسب بتوحش؟

ارحموا.. الناس.. ولا تعذبوا الموظف.. يا عباقرة.. وافتحوا أبواب الأمل للشباب العاطل..