رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى مراراً بضرورة تجديد الخطاب الدينى، ولكن للأسف بعض الدعاة والمشايخ يتمسكون بخطابهم القديم ولا يخرجون عن جمودهم قيد أنملة، ويطيحون بحق الناس فى الحياة، ويرفضون مواكبة روح العصر ونهضة المجتمعات، إما عن جهل أو تعصب أعمى، وكأن تجديد الخطاب الدينى وتصويبه هو انقلاب على الدين أو تحريفه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها».

تجديد الخطاب الدينى ضرورة حتمية للخروج من الجمود الذى يطيح بحق الناس فى الحياة ومواكبة روح العصر والتطورات السريعة.

فالتجديد لا يعنى الانقلاب على الدين كما يتصور بعض الدعاة المتعصبين، أو تحريف الدين، وإنما المقصود بالتجديد هو التركيز على نشر سماحة الإسلام وقيمه السامية النبيلة، والأخلاق الحميدة التى تنهض بالمجتمع، وحب الناس بعضهم لبعض، والبعد عن الخطاب الذى يحث على الكراهية، وتكفير الآخر.

تجديد الخطاب الدينى ضرورة حتمية لمواكبة روح العصر ونهضة المجتمع والخروج من الجمود الذى يطيح بحق الناس فى الحياة ومواكبة النهضة والتطورات السريعة.

الدين الإسلامى يرسخ لقواعد وأصول الحرية، وحق الإنسان فى اختيار دينه ومعتقداته «ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».

وقال سبحانه وتعالى: «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين».

الله سبحانه وتعالى يضل من يشاء ويهدى من يشاء، ومن اليسير أن يجعلنا جميعاً على دين واحد، وعقيدة واحدة، ولكن الله عز وجل ترك للمرء حرية الاختيار، ووجب علينا احترام دين وعقيدة الآخر، وحق كل مواطن فى ممارسة شعائره.

فالغرض من تجديد الخطاب الدينى هو إيجاد الحلول الشرعية المناسبة لمشاكل الواقع التى يتعرض لها الناس، دون المساس بثوابت الدين.

تصويب الخطاب الدينى يعنى الانتقال من ضيق الرأى إلى سعة الشريعة، والدعوة بالحسنى، وليس بالعدوان والتفجيرات التى تسيء للمسلمين، والإسلام منها براء.

تجديد الخطاب الدينى لابد أن يكون على أيدى فقهاء الدين الصالحين العقلاء، بعيداً عن دعاة التطرف الأعمى، ودعاة الإرهاب، فقد ثبت من خلال اعترافات بعض الإرهابيين أنهم اعتنقوا الفكر الإرهابى والأفكار الشاذة على أيدى دعاة للأسف يحضون على العنف والعدوان وتكفير الآخر.

لقد حان الوقت لوقف مهازل بعض دعاة السلفية، وأهل الفكر الظلامى العدوانى الذين يكفرون إخواننا المسيحيين، ويحرمون تهنئتهم فى أعيادهم، ويصدرون فتاوى لا تمت للإسلام بصلة بل تسيء إليه.

تجديد الخطاب الدينى يجب أن يشمل الجميع، مسلمين ومسيحيين، للابتعاد عن أى دعوة تؤدى لفتنة ووقيعة بين أبناء وطن واحد.. يعيشون معاً فى سلام.