رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كان المشهد مؤثرا للغاية.. الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه يقوم بتوصيل فتاة فقيرة بسيطة ..ويفتح لها باب السيارة بصورة تجسد تواضعه الجم وحبه لشعبه واحترامه لفتاة مصرية تمثل قدوة عظيمة للشباب بإعلاء قيم العمل والعطاء والصبر..

الفتاة منى ابراهيم التى تجر عربة بضائع بالاسكندرية بحثا عن لقمة العيش وتوفير قوت أسرتها الغلبانة..لا ريب انها تعد نموذجا محترما ومشرفا  للفتاة المكافحة المثابرة التى تبذل كل ما فى وسعها واقصى طاقتها لتوفير الحد الادنى لمتطلبات اسرتها..فهى لم تستسلم لظروف الحياة القاسية..وإنما قررت المواجهة و اختيار الصعب والعمل بشرف بجر عربة بضائع..

صورة هذه الفتاة المكافحة جذبت الانظار .. وتأثر بها كل من شاهدها ..وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسى ان يستقبلها لانها نموذج رائع للمرأة المكافحة..وأمر بتوفير شقة مجهزة لها وأسرتها ..وتوفير سيارة نقل بضائع لها بدلا من التروسيكل الذى تجره محملا بالبضائع..فى مهام يومية لا يقدر عليها الا شباب مفتول العضلات..

ما فعله الرئيس السيسى مع الفتاة المكافحة يتضمن رسالة مهمة ..واشارة للمجتمع بان الدولة تقدر من يعلي قيم العمل ويسعى للكسب الحلال..ولكن اهم ما تضمنته هذه الرسالة من وجهة نظرى هو تحريك مشاعر كبار رجال الاعمال والاثرياء والقادرين للاهتمام بالفقراء والمهمشين..ومعدومى الدخل..

انها رسالة لكل انسان قادر..للوقوف بجانب الفقراء والمحتاجين ومساعدتهم ..رسالة لكل رجل اعمال كبير ان يمد يده ويساعد الشباب الفقير لعمل مشروعات صغيرة توفر لهم لقمة عيش كريمة..

أعتقد لو كل رجل اعمال كبير من ابناء الصعيد ومنهم من يمتلك المليارات او الملايين من الجنيهات ..قد اهتم بالفقراء من ابناء قريته او مدينته..ما بقى مواطن صعيدى فقير..وأيضا فى وجه بحرى ..لو ساهم كل اثرياء الاسكندرية ورجال اعمال بحرى فى مساندة الشباب والمساهمة فى اقامة مشروعات صغيرة لهم ..لتغيرت الصورة ..وانخفضت نسبة البطالة واعداد الفقراء ومعدومى الدخل..

شباب مصر وفتياتها من خريجى الجامعات او حاملى المؤهلات المتوسطة الذين يعانون البطالة والحرمان من الحد الادنى للحياة الكريمة.. يبحثون عن نقطة ضوء وأمل للحصول على فرصة عمل.. او اقامة مشروع متنامى الصغر..ولكن للاسف الاجراءات البنكية معقدة..

هناك رجال اعمال وطنيون.. يمدون اياديهم لمساعدة الشباب لاقامة مشروعات صغيرة.. وهناك رجال اعمال مستعدون للمساهمة فى اقامة مشروعات للشباب الوطنى الذى لديه الافكار والطاقة للعمل ولكنه لا يملك المال القليل لاقامة مشروعه الصغير..

لو نظر كبار رجال الاعمال لأحوال الفقراء ..ومدوا اياديهم للمحتاجين..ما بقى فقير او معدوم مهمش فى الوطن..ولكن للاسف اباطرة المال فى بلدنا يريدون حصد المزيد من الاموال..ولايبالون بأحوال الفقراء..ولكن فى الحقيقة هناك رجال اعمال يبحثون عن الفقراء والغارمين والغارمات لإنقاذهم..